دبي.. انطلاق منتدى الشحن العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي

دبي.. انطلاق منتدى الشحن العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي
دبي في 15 أبريل/ وام / انطلقت اليوم في دبي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.. أعمال الدورة الـ18 لمنتدى الشحن العالمي 2025 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في دبي، في الفترة من 15 وحتى 17 أبريل الحالي.
وافتتح معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، المنتدى بكلمة أكد فيها أن صناعة الشحن الجوي اليوم على مفترق طرق، ففي الوقت الذي تشهد فيه نمواً متسارعاً مدفوعاً بطفرة التجارة الإلكترونية والطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية السريعة، فإنها تواجه في المقابل تحديات عالمية معقدة، من تقلبات جيوسياسية، وتشريعات أكثر صرامة، إلى الحاجة الملحة لإزالة الكربون من هذا القطاع.
وقال معاليه إن دولة الإمارات قادت واحدة من أكثر الأجندات المناخية طموحاً في قطاع الطيران عالمياً، ووضعت وقود الطيران المستدام في صدارة الجهود البيئية، كما أطلقت خارطة طريق وطنية تهدف لإنتاج 700 مليون لتر من هذا الوقود سنوياً بحلول 2030.
كما تحدث معاليه عن أهمية التحول الرقمي ودوره في إعادة رسم ملامح قطاع الشحن، من خلال التوسع في أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات التنبؤية، ومنصات اللوجستيات المتكاملة، التي أصبحت ضرورية لتحقيق الكفاءة والتوافق مع المعايير التنظيمية في مختلف المجالات.
وأكد بريندان سوليفان، المدير العالمي للشحن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في كلمته خلال افتتاح الدورة الـ 18 من منتدى الشحن العالمي في دبي، على الدور المحوري الذي يلعبه الشحن الجوي في الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، مشيراً إلى أهمية مواصلة التركيز على تلبية المتطلبات الأساسية للعملاء، والتي تتمحور في مجال السلامة والأمن، والتحول الرقمي، والاستدامة.
وقال إن أهمية الشحن الجوي تتجلى بوضوح تام اليوم، سواء في دعم التجارة العالمية، أو تيسير التجارة الإلكترونية، أو تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية وفي هذا الإطار يتوجب على قطاع الشحن الجوي أن يواصل تعزيز معايير السلامة والأمن، وتسريع وتيرة التحول الرقمي، والوفاء بالتزاماته المتعلقة بالاستدامة، وذلك من أجل تلبية توقعات العملاء ومواكبة المشهد المتغير باستمرار.
ويدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات إلى تكثيف جهودها لمكافحة شركات الشحن المخالفة، ودعم عمل منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في تعزيز الملحق 18 من اتفاقية شيكاغو، الذي يمثل الإطار العالمي لنقل البضائع الخطرة جواً بشكلٍ آمن.
,جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبته للحكومات بتطبيق نهج موحد وقائم على تحليل المخاطر في مجال أمن الشحن الجوي، وذلك في ضوء الحوادث الأخيرة التي تضمنت اكتشاف أجهزة حارقة مخبأة ضمن الشحنات. ورغم أن بعض الدول قد اتخذت إجراءات جديدة، فإن غياب التنسيق بينها أدى إلى نتائج متباينة، وهو ما يؤكد أهمية وضع استجابات متناسقة تستند إلى المعايير الدولية.
وقال سوليفان “ تسلط الحوادث الأمنية الأخيرة الضوء على ضرورة تحسين التنسيق بين الحكومات؛ فسلامة الطيران لا يمكن أن تقوم على إجراءات متفرقة أو ردود فعل. لذا، فإن المعايير العالمية والتعاون بين الدول أمران أساسيان لتعزيز السلامة”.
وجدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبته للدول بالوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الملحق رقم 17، وذلك من خلال تبادل معلومات استخباراتية دقيقة وفورية حول التهديدات، بهدف تمكين إجراء تقييمات للمخاطر واتخاذ قرارات تشغيلية فعالة.
وبحسب الاتحاد تحرز قضية خفض الانبعاثات الكربونية تقدماً كبيراً، وهي تمثل أكبر تحدٍ بيئي يواجهه القطاع، ويشهد وقود الطيران المستدام إقبالاً متزايداً، حيث تم إبرام اتفاقيات جديدة على امتداد سلسلة القيمة، لكن ما تزال أحجام وقود الطيران المستدام المستخدمة أقل بكثير من المستوى اللازم، وتبقى تكاليف الإنتاج مرتفعة.
ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات العالمية إلى اعتماد أطر سياسات لتعزيز إنتاج الوقود المستدام وخفض التكاليف.
وفي ظل الاضطرابات التجارية المتزايدة، سلط الاتحاد الدولي للنقل الجوي الضوء على الدور التي تلعبه التجارة في تعزيز الازدهار، وأكد على الدور السلبي للإجراءات التي تحول دون سلاسة تدفق البضائع، والتي من شأنها أن تُلحق الضرر بالشركات والمستهلكين والاقتصاد.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam