فن ومشاهير

انطلاق المؤتمر الخامس للترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية

انطلاق المؤتمر الخامس للترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية     

أبوظبي في 22 أبريل/ وام / انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة تحت شعار “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية” الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الترجمة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

استُهلت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم وثائقي سلط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنامية مستعرضاً جهود الإمارات في الاستثمار في هذه التكنولوجيا المتقدمة تأكيداً على دورها في تعزيز منظومة المعرفة وأشار الفيلم إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يُعد بديلاً عن المترجم البشري بل شريكاً يُعزز الإبداع ويطوّر أدوات العمل اللغوي.

وأكد سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يجسد التزام الإمارات بدعم المعرفة وصون الهوية الثقافية مشدداً على أن أدوات الذكاء الاصطناعي رغم تطورها لا يمكنها أن تحل محل المترجم في نقل النبرة والروح والسياق الثقافي للنصوص.

وقال ” نعيش اليوم تحوّلاً جوهرياً في عالم الترجمة حيث تفرض أدوات الترجمة الآلية والنماذج اللغوية الذكية واقعاً جديداً يستدعي إعادة النظر في الأدوار والمفاهيم والمناهج مع الحفاظ على الخصوصيات الثقافية واللغوية”.
وتساءل في ختام كلمته “هل سيبقى المترجم شريكاً في هذا العصر الرقمي أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدماً لينتزع الدور كاملاً؟”.

من جانبه أوضح الدكتور حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية بتصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن المؤتمر يُعد منصة مهمة لتطوير الترجمة في المنطقة ويستقطب مشاركات علمية من 31 باحثاً موزعة على سبع جلسات علمية خلال يومين بمشاركة ممثلين من 10 دول ومن جامعات ومؤسسات مرموقة محلية ودولية من بينها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجامعة الإمارات وجامعة اكسفورد والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للبترول.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة حيوية في الترجمة ويستوجب من العاملين في هذا المجال التفاعل الجاد مع هذا الواقع الجديد إذ لم تعد قضايا الترجمة تقنية فقط بل وجودية تمس جوهر اللغة والمهنة ومستقبلها.

وأكدت عائشة الظاهري رئيسة قسم الترجمة والنشر في عرضٍ توثيقي على التطور الذي شهده المؤتمر منذ انطلاقه مشيرةً إلى تنامي عدد المشاركين ومحاوره ما يعكس ازدياد الاهتمام بموضوع الترجمة الذكية.
وقال الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إن الفارق كبير بين المترجم التقليدي و”الناقل الحضاري” مؤكدًا أن من ينقل حضارة ومعرفة يبقى دوره محوريًا مهما تطورت أدوات وتقنيات الترجمة.

وأدار الجلسة الأولى “أسئلة الترجمة في زمن الذكاء الاصطناعي” الدكتور فوزي الغزالي وشارك فيها عدد من الباحثين البارزين من بينهم البروفيسور صديق جوهر الذي ناقش العلاقة المتغيرة بين الترجمة والذكاء الاصطناعي والدكتورة أنيسة داوودي التي طرحت تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على ترجمة النصوص التي تحمل معاني ضمنية ثقافية عميقة والدكتور ميغيل برنال ميرينو الذي تناول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والدكتور إيغور مافير الذي استعرض دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية والدكتورة حنان الجابري التي قدمت مقارنة تحليلية بين المترجم البشري والذكاء الاصطناعي في التعامل مع الفروق الثقافية الدقيقة.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي بتكريم الشركاء الإستراتيجيين للمؤتمر تقديراً لدورهم الفاعل في إنجاح هذه المنصة الدولية الرائدة.
وتتواصل فعاليات المؤتمر يومي 22 و23 أبريل حيث يناقش أبرز التحديات والفرص المستقبلية في مجالات الترجمة ويعمل على صياغة رؤى جديدة تواكب التحول الرقمي وتسهم في دعم المعرفة الإنسانية عبر اللغة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟