36 عاما من التوثيق .. حاكم الشارقة يكشف أسرار "البرتغاليون في بحر عُمان"

36 عاما من التوثيق .. حاكم الشارقة يكشف أسرار "البرتغاليون في بحر عُمان"
مسقط في 24 أبريل / وام / استعرض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حوار تلفزيوني بث عبر قناة الشارقة، تفاصيل مشروعه الفكري الضخم “البرتغاليون في بحر عُمان”، والذي يمتد على 21 مجلدا يوثق من خلاله الأحداث بين عامي 1497م إلى 1757م مستندا إلى وثائق تاريخية تم جمعها وترجمتها على مدار 36 عاما.
وروى سموه، خلال الحوار الذي أجراه محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بدايات المشروع منذ حصوله على الدكتوراه عام 1985 وزيارته لمكتبة الهند في بريطانيا، ثم انتقاله إلى مومباي بعد مشورة باحثة هندية عجوز، حيث وجد نسخا نادرة من الوثائق البريطانية؛ كما تحدث عن تعاونه مع المكتبات البريطانية والبرتغالية، واستقطابه للباحثة “فيونا ويلكي” التي لعبت دورا محوريا في جمع الوثائق البرتغالية، قبل وفاتها المفاجئة بعد تسليمها آخر الملفات.
وأوضح سموه أن المشروع شمل فرق عمل تضم مترجمين وباحثين وخبراء في الوثائق البرتغالية القديمة، ونتج عنه أكثر من 1138 وثيقة محفوظة رقميا باللغتين العربية والإنجليزية، ستوزع مجانا على الباحثين في معرض مسقط الدولي للكتاب، مؤكدا أن المشروع لا يقتصر على بحر عُمان، بل يمكن أن يمتد إلى أكثر من 200 مجلد يوثق تاريخ الهند وشرق أفريقيا.
كما تناول سموه الخلفيات السياسية والاقتصادية التي دفعت البرتغاليين للمنطقة، ومنها الصراع مع البريطانيين وسقوط القسطنطينية وحاجة أوروبا للتجارة مع الشرق؛ وأوضح كيف لعب طريق الحرير ونهر السند دورا في رسم خريطة الملاحة والتبادل التجاري، وكيف سعت قوى أوروبية للسيطرة على هذه الطرق.
واختتم سموه حديثه بالإشارة إلى إشرافه المباشر في إخراج الكتب والإصدارات الخاصة به، كاشفا بأنه يقرأ الإصدار 5 مرات، ويقوم خلالها بإعادة الصياغة والتعديل والإضافة، والتركيز على عدد الفقرات والأسطر والكلمات، مع مراعاة أدوات القراءة وعلامات الترقيم وتسلسل الأفكار لضمان ترسيخها في عقل القارئ وسلاسة تلقيه المعلومات، وشدد في هذا الصدد على الأمانة العلمية في نقل الحقيقة كما هي لخدمة الباحثين والتاريخ.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam