"معرض أبوظبي للكتاب" .. نافذة على "ثقافة الكاريبي" الملهمة

"معرض أبوظبي للكتاب" .. نافذة على "ثقافة الكاريبي" الملهمة
أبوظبي في 26 أبريل/وام/ تحلّ ثقافة دول الكاريبي ضيف شرف فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تقام تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع” في مركز أدنيك أبوظبي.
ويسلط مركز أبوظبي للغة العربية، منظم المعرض، من خلال هذه الاستضافة الضوء على ثقافة الكاريبي، التي تمثل فسيفساء ثقافية تجمع بين التأثيرات الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، لتشكّل هوية أدبية وإنسانية فريدة من الشعر والموسيقى إلى الرواية والفكر.
يفتح المعرض نافذة على عوالم الكاريبي الملهمة، ويتيح فرصة للتقاطع الثقافي، واكتشاف صوت أدبي ممتدّ من الجزر إلى العالم.
يأتي اختيار المعرض دول الكاريبي ضيف الشرف في إطار سعي دولة الإمارات إلى تعزيز صناعة النشر والترجمة ما يسمح ببناء شراكات جديدة تتيح للقارئ العربي الوصول إلى الأدب الكاريبي، فضلا عن أن الاستضافة تعزز مكانة أبوظبي وجهة ثقافية عالمية تُعنى بمناطق ذات ثراء لغوي وثقافي، وتدعم التنوع الأدبي بعيداً عن الإطار التقليدي الذي يركز غالباً على أوروبا وأميركا.
وتحتفي الاستضافة بما يجمع الثقافتين العربية والكاريبية من ملتقيات، وركائز تاريخية، من خلال برنامج حافل بفعاليات تعكس التاريخ الثقافي، والفكري، والمعرفي، والحضاري للدول الكاريبية، ويجسد علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات بدول الحوض الكاريبي، إلى جانب الدور الذي ستلعبه في تعميق علاقات التعاون التي تجمع المركز مع المؤسسات والهيئات الثقافية الكاريبية، وصولاً إلى إثراء ثقافة الجمهور بمضامين إبداعية جديدة، وبما يعكس المشهد الثقافي الإماراتي المزدهر والمتنوع.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن دول الكاريبي تمتلك واحدة من أكثر الثقافات تنوعاً في العالم إذ تشكلت عبر قرون من التفاعل بين باقة مختلفة من الروافد، ما جعلها حالة ثقافية متفرّدة وذات خصوصية لافتة نسعد أن تكون حاضرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب… ونرحب بالأصدقاء والمثقفين والمبدعين من دول الكاريبي، الذين سيشاركون المجتمع المحلي والعربي برنامجاً ثقافياً يستعرض إرث تلك البلاد الجميلة، وحضارتها الثقافية التاريخية، ويقّدم ملمحاً استثنائياً عن تقاليدها وفنونها الشعبية، ويفتح المجال نحو استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثقافي المتبادل.
وأكد أن الثقافة الكاريبية تتميز بقدرتها على التكيف والابتكار ، إذ حافظت على خصوصيتها على الرغم من التأثيرات الخارجية، ونجحت في تقديم تراثها بقوالب حديثة وعالمية ما ضمن استمرارها وحضورها، وقد امتازت إسهاماتها الأدبية بعناوين عريضة تتماسّ مع أبرز القضايا الإنسانية، وتشكل استضافتها في المعرض فرصة مواتية لفتح آفاق التعاون في مجال الصناعات الإبداعية، ومد جسور التواصل بين اللغة العربية والثقافات المختلفة، بما يعكس قيم التواصل مع الآخر، والتآخي بين الشعوب.
تضم أجندة المعرض الخاصة بضيف الشرف طيفاً واسعاً من الفعاليات الثقافية، والمعرفية، والإبداعية التي تستهدف جميع أفراد المجتمع، بمشاركة نخبة من المبدعين العرب والأجانب الذين سيقدمون خبراتهم، ومعارفهم للجمهور التوّاق للإبداع الفكري والأدبي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam