أخبار الخليج

"ملتقى أعمال الشارقة – المكسيك" يعزز التعاون في دعم الابتكار والنمو في القطاعات غير النفطية

"ملتقى أعمال الشارقة – المكسيك" يعزز التعاون في دعم الابتكار والنمو في القطاعات غير النفطية     

الشارقة في 29 أبريل/ وام / نظّم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) أمس، “ملتقى أعمال الشارقة – المكسيك” في “بيت الحكمة” بالشارقة تزامناً مع الذكرى السنوية الـ50 لانطلاقة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمكسيك. هدف الملتقى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وبحث فرص التعاون في القطاعات غير النفطية خاصةً العقارات والتصنيع الثقيل وتحفيز الابتكار ونمو الشركات الناشئة إلى جانب استكشاف الآفاق الاستثمارية والتجارية الواسعة التي تقدّمها الشارقة للشركات المكسيكية وأسواق أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي، .

حضر ملتقى الأعمال كل من سعادة لويس ألفونسو دي ألبا سفير المكسيك لدى الدولة، وسعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لـ”استثمر في الشارقة” ورافائيل فيلالونا رئيس مجلس الأعمال المكسيكي ونخبة من كبار المستثمرين، حيث أكد المشاركون أهمية التعاون الدولي لدعم الابتكار وبناء اقتصادات تجمع بين الحداثة والنمو والاستدامة.

وتضمنت فعاليات الملتقى، جلسة نقاشية، بعنوان “لأنها الشارقة… فرص بلا حدود” بمشاركة عيسى عطايا الرئيس التنفيذي لمجموعة ألِف، ومروان العجلة مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، وخليفة الحوسني نائب رئيس أول المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصرف الإمارات للتنمية، وسيرجيو دي لا فيغا المدير التنفيذي لشركة “سوبر كوول” وتيرسو فيدالجو أرياس الرئيس التنفيذي لشركة “ميتاترون” .

و أكد سعادة لويس ألفونسو دي ألبا، أن إمارة الشارقة لعبت دوراً محورياً في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمكسيك وبشكل خاص في قطاعي الثقافة والاقتصاد، مشيراً إلى مشاركة الشارقة ضيف شرف معرض جوادالاهارا للكتاب 2022 وتنامي التبادل التجاري بين البلدين خاصةً في قطاعات العقارات والتصنيع والتكنولوجيا الزراعية.

وقال : تسعى المكسيك نحو توسيع علاقاتها التجارية مع مختلف بلدان العالم وعلى الرغم من وجود شركات مكسيكية تعمل حالياً في الشارقة إلا أن هناك الكثير من الفرص الواعدة التي تبشر بالمزيد من التعاون والتبادل الاستثماري مستقبلاً .

من جهته، أعرب سعادة محمد جمعة المشرخ، عن تفاؤله بمخرجات الملتقى مستذكراً زيارته لمنطقة أمريكا الوسطى قائلاً تشرفت بالمشاركة في الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى المكسيك خلال الفترة 2018-2019 برئاسة وزارة الاقتصاد، والتي هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي.

وأكد، جاذبية الشارقة المتنامية للشركات المكسيكية، مشيراً إلى أن الإمارة تستضيف أكثر من 45 شركة مكسيكية وبلغ حجم وارداتها من المكسيك 7 ملايين درهم في 2024، مشيرا إلى أن طموحات الشارقة والمكسيك متقاربة رغم المسافات.

بدوره قال رافائيل فيلالونا أن المجلس سيحتفل خلال الأسابيع المقبلة بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه، مشيراً إلى نمو قطاع الأعمال المكسيكي في دولة الإمارات، موضحا أن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات والمكسيك تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية ليصل إلى 2.5 مليار دولار في 2023، كما ارتفعت إيرادات شركة “سيمكس” المكسيكية في الإمارات من 70.1 مليون دولار إلى أكثر من 180 مليون دولار مع توفير أكثر من 700 فرصة عمل.

ودعا فيلالونا، إلى التركيز على قطاعات البناء وصناعة السيارات والزراعة باعتبارها مجالات ذات أولوية، مشيرا إلى تميز المكسيك في قطاع صناعة السيارات، حيث تحتل المركز الرابع عالمياً في إنتاج قطع غيار السيارات إلى جانب ريادتها في القطاع الزراعي.

وخلال الجلسة، أشار عيسى عطايا إلى ازدهار قطاع العقارات في الشارقة، و ارتفاع سنوي في المعاملات بنسبة 31.9% حيث سجلت المعاملات 13.2 مليار. وربط عطايا هذا النمو بالاصطلاحات التنظيمية -لا سيما السماح للأجانب بالتملك الكامل في مناطق مخصصة- التي أسهمت في رفع عدد المستثمرين الأجانب بنسبة 25.3% ليصل إلى 3725 مستثمراً .

و شدد على مزايا الكفاءة وانخفاض التكاليف وأسعار العقارات في الشارقة، مسلطاً الضوء على عدد من مشاريع مجموعة ألِف ومنها “حيّان” و”الممشى” كنماذج واعدة للمستثمرين الدوليين.

واستعرض خليفة الحوسني، الحلول المالية التي تدعم نمو الشركات بما في ذلك برامج القروض المتخصصة وضمانات الائتمان المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن منظومة هذه الشركات في الشارقة تشكل منصة مثلى لانطلاق المشاريع القابلة للنمو والتوسع مشيرا إلى التزام المصرف بدعم الابتكار في قطاعات حيوية مثل التصنيع والطاقة المتجددة.

بدوره، تحدث مروان العجلة حول المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها الإمارة، مشيراً إلى ارتباطها القوي بالأسواق العالمية وتنوع قطاعاتها الاقتصادية وسياساتها الداعمة للأعمال.

وأكد العجلة على الدعم الذي تقدمه الشارقة للمستثمرين والشركات منذ مرحلة التأسيس وحتى التوسع ،لافتاً إلى الابتكارات الحديثة ومنها إطلاق رخصة تجارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكن إصدارها خلال 5 دقائق، مشيرا إلى أهمية المراكز الصناعية واللوجستية في الإمارة مثل المنطقة الحرة بالحمرية ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بوصفها منصات فاعلة لتعزيز التعاون الدولي.

كما تضمنت الجلسة، استعراض الرؤى المكسيكية ومشاركة رواد الأعمال المكسيكيين تجاربهم واستراتيجياتهم في الأسواق الإماراتية، حيث تناول سيرجيو دي لا فيغا الرئيس التنفيذي لشركة سوبركول دور حلول التبريد الذكية والمستدامة التي تقدمها شركته في تعزيز المساعي نحو تحقيق صافي الانبعاث الكربوني الصفري مؤكداً أن الأهداف المناخية لدولة الإمارات تفتح المجال للشركات نحو المزيد من الابتكارات وبشكل خاص في مجال تكنولوجيا الاستدامة.

وأكد تيرسو فيدالغو أرياس، الأهمية الاستراتيجية لإمارة الشارقة في المنطقة، مشيراً إلى أنها تعد مركزاً لوجستياً مميزاً لعمليات الشركة، وأن الشحن من المكسيك إلى الصين يستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر بينما يتيح لهم العمل من الإمارات العربية المتحدة تقليص مدة الشحن إلى أسبوعين فقط.

وأعرب المشاركون عن ثقتهم في خارطة الطريق المقبلة فمن خلال الاستفادة من التعاون في قطاعات متنوعة وتعزيز الحوار مع شركات القطاع الخاص يسعى البلدان إلى كتابة فصل جديد في تاريخ التعاون الدولي يتميز بالابتكار والمرونة والازدهار.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟