جلسة حوارية تستعرض أثر "ألف ليلة وليلة" في الأدب العالمي

جلسة حوارية تستعرض أثر "ألف ليلة وليلة" في الأدب العالمي
أبوظبي في 29 أبريل / وام / ناقشت جلسة حوارية،احتضنتها منصة المجتمع، بعنوان “بيئة السرد في ألف ليلة وليلة وأثرها في الأدب العالمي” دور هذا العمل الأدبي وتأثيره في الأعمال اللاحقة عليه . شارك في الفعالية معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور محسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي في جامعة كولومبيا، والكاتب والمترجم عبده وازن، وأدارت الحوار الشاعرة والأكاديمية الدكتورة عائشة الشامي. أكدت الجلسة على أهمية اختيار كتاب “ألف ليلة وليلة” رمزاً محورياً للدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأشار المر، في مداخلته، إلى أن شهرة “ألف ليلة وليلة” التي نعرفها اليوم لم تكن حاضرة منذ ظهور النص قبل أكثر من 1400 عام، بل جاءت بفضل جهود المستشرق الفرنسي، أنطون غالان، الذي ترجم العمل إلى الفرنسية، ومن ثم انتشرت ترجماته إلى الإنجليزية والألمانية، وأصبح من أكثر النصوص تداولاً وشهرة عالمية.
وأوضح أن النص أسر خيال الرسامين والفنانين الذين أبدعوا آلاف الرسومات المستوحاة من قصصه مثل “علاء الدين والمصباح السحري” و”بساط الريح”، ثم انتقل تأثيره لاحقاً إلى السينما والوسائط الحديثة، مضيفاً أن من أبرز خصائص العمل اعتماده على القصة الإطار ودرامية المدخل الذي يجمع بين العنف والتشويق والحكمة عبر سلسلة قصصية مترابطة أثرت الملايين حول العالم.
وتحدث د. محسن الموسوي عن ارتباطه بالنص منذ أطروحته للدكتوراه في العام 1981، مشيراً إلى كتابه “ألف ليلة وليلة في نظرية الأدب الإنجليزي: الوقوع في دائرة السحر”.
وقال إن بنية السرد الفريدة في “ألف ليلة وليلة”، حيث تلد كل قصة قصة أخرى، كانت بمثابة تجديد جذري في أساليب السرد الأدبي، مشيرًا إلى أن الشخصيات في هذا العمل لا تتوقف عند رسم الملامح بل تتحرك في سلسلة لا نهائية من الأفعال.
وأضاف:”الحديث حياة، والصمت موت، وتقوم بنية العمل على هذه المعادلة العميقة، حيث يتواصل توليد القصص عبر تتابع الأحداث والشخصيات”. وأكد الكاتب والناقد عبده وازن، أن “ألف ليلة وليلة” تنازعتها ثلاث ثقافات، وظلت عبر قرون تثير اهتمام النقاد والدارسين في شتى أنحاء العالم. وأوضح أن فرادة النص لا تكمن فقط في الحكايات الخرافية، التي توجد عند أغلب الشعوب، بل في براعة تقنية السرد داخل السرد، أو “الرواية داخل الرواية”، وهو الابتكار الذي أمعن النقاد الفرنسيون الأوائل في تحليله عقب صدور ترجمة غالان في العام 1701، ما جعل “ألف ليلة وليلة” علامة فارقة تركت أثرًا عميقًا في الأدب العالمي الحديث.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam