أخبار الخليج

حكومة الإمارات تعلن «استراتيجية الحياد المناخي 2050»


حكومة الإمارات تعلن «استراتيجية الحياد المناخي 2050»
     

ابوظبي – وام
أطلقت حكومة الإمارات “استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050” كخطوة رائدة في مسيرة دولة الإمارات في مجال العمل المناخي ومحرك رئيسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في الدولة.

جاء ذلك خلال جلسة معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة اليوم ضمن جدول أعمال اليوم الثاني للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي انعقدت على مدار يومي السابع والثامن من الشهر الجاري. نوفمبر المقبل، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء. الوزراء وحاكم دبي «حفظه الله».

وقالت: «تمثل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي خطة عمل لتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية الإماراتية لتحقيق الحياد المناخي، التي أطلقتها الدولة قبل عامين، لتبدأ الفرق العمل بجدية لتحقيق هذا الهدف الطموح. وكانت النتيجة الأولى لهذا العمل إعلان مسار دولة الإمارات نحو الحياد المناخي بحلول عام 2050 العام الماضي في مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ.

وأضافت مريم المهيري: «تمثل الاستراتيجية إحدى النقاط المضيئة في مسيرة دولة الإمارات في العمل المناخي الممتدة لعقود من الزمن، وهي الرحلة التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله».

وأكدت أنه لولا استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 لكانت انبعاثات الدولة تصل إلى 210 ملايين طن سنوياً. إلا أن هذه الاستراتيجية من شأنها أن تقودنا إلى نمو اقتصادي مستدام وفي الوقت نفسه الوفاء بالتزامات دولة الإمارات المناخية وتعزيز مساهماتها في مواجهة تغير المناخ والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وفقاً لاتفاقية باريس للمناخ. ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تفتح آفاقاً لفرص متنوعة وتستقطب مواهب وخبرات وشركاء وقطاعات وأسواق جديدة. .

وأشارت مريم المهيري إلى أن الاستراتيجية تأتي أيضاً في إطار تنفيذ مساهماتنا المحددة وطنياً، والتي تتعهد من خلالها دولة الإمارات بخفض الانبعاثات بنسبة 40% مقارنة بسيناريو العمل المعتاد بحلول عام 2030. وأشارت إلى أنه وفقاً للمسار وفقًا للاستراتيجية، تخطط الدولة لخفض الانبعاثات بنسبة 60٪ بحلول عام 2040، للوصول إلى صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050.

وقالت إن المبادرات القطاعية المتنوعة تدعم التزامات حكومة الإمارات بالحياد المناخي، خاصة في القطاعات الستة المرتبطة بالطاقة والصناعة والنقل والزراعة والنفايات والبناء، من خلال أكثر من 25 برنامجاً رئيسياً سيتم تنفيذها على المدى القريب. . كما ستوفر الاستراتيجية أكثر من 200 ألف فرصة عمل، مما سيسهم في تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3% وتعزيز نمو الصادرات الوطنية.

وحددت 3 عوامل تساهم في تمكين الجهود لتحقيق أهداف رؤية الدولة للحياد المناخي، وهي توفير الآليات المناسبة لتمويل الجهود المناخية، وتسخير التكنولوجيا ودعم استراتيجية البحث والتطوير، والالتزام بمنهجية تعزيز المهارات والقدرات وذلك من خلال تكامل جهود الجهات الاتحادية والهيئات المحلية والقطاع الخاص. بالإضافة إلى الجهود المجتمعية المختلفة.

وفي هذا الصدد أشارت مريم المهيري إلى أن تطوير الاستراتيجية جاء نتيجة لعملية تعاون بين السلطات الاتحادية والمحلية، وبالتشاور مع القطاع الخاص وكافة قطاعات المجتمع. وأكدت أنه تم تنظيم أكثر من 100 اجتماع، وتم تلقي أكثر من 800 رأي وملاحظة في إطار تطوير الاستراتيجية.

وأكدت أن استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 تعد من أهم المشاريع الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات للسنوات المقبلة، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل الجماعي عبر مختلف الجهات الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، وعبر كافة الجهات المستهدفة. القطاعات، وذلك لضمان استكمال العديد من مبادرات خفض الانبعاثات وإزالة الكربون. بالإضافة إلى تعزيز كافة قطاعات المجتمع لضمان مشاركتها الفعالة في الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي.

واستعرضت مريم المهيري خلال الجلسة استراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي 2050، والجهود والإنجازات التي تم تحقيقها بالفعل، والآفاق المستقبلية للمرحلة المقبلة، وجهود الدولة لدعم العمل المناخي بمجموعة شاملة من الاستراتيجيات والخطط. وبرامج تساهم في الوصول إلى هدف تحقيق الحياد المناخي في عام 2050، حيث تمثل الاستراتيجيات والخطط التي أطلقتها الدولة منظومة سياسات شاملة ومترابطة لكافة المجالات البيئية تعكس عمق الرؤى المستقبلية والتخطيط الاستباقي في مواجهة المناخ التحديات وحماية الموارد الطبيعية للدولة وتعزيز استدامتها.

تعقد الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023، بمشاركة أكثر من 500 شخصية وطنية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية للحكومات المحلية، بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على الصعيدين الاتحادي والمحلي. على المستوى المحلي، ونشهد استعراضاً لنتائج ما تم إنجازه خلال السنوات السابقة، وكافة الجهود والبرامج التي تم إنجازها. ويأتي ذلك تحقيقاً لرؤية الدولة وتوجهات قيادتها، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تشكل حجر الأساس لمئوية الإمارات 2071.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alkhaleej


اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟