«تبريد» تحقق قفزة نوعية نحو الحياد الصفري المناخي

أبوظبي: “الخليج”
أعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” عن إنجاز المشروع التجريبي الذي يعد الأول من نوعه في العالم، بالتعاون مع الشركة الأيرلندية HT Materials Science، والتي عززت نتائجه فرص تحقيق مكاسب كبيرة في مجال كفاءة الطاقة.
وأظهرت نتائج المشروع نجاح تقنية مائع نقل الحرارة “ماكسويل” التي طورتها شركة HT Materials Science، في إمكانية تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 9% و15% إذا تم تطبيقها في عمليات التبريد الحالية والتي تشمل 89 محطات تبريد المناطق، والتي ستساهم في القضاء على نحو 200 ألف طن متري من انبعاثات الغازات الدفيئة سنوياً، نتيجة انخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية. ويعادل هذا الرقم الاستغناء عن 43500 سيارة سنويا بفضل توفير 335 مليون كيلووات من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد الطاقة لنحو 20 ألف منزل.
واختبرت الشركة هذه التقنية في صيف عام 2023 في محطة تبريد المناطق في مدينة خليفة بأبوظبي، والتي توفر حصرياً المياه المبردة لحرم تعليمي مساحته 55,742 متراً مربعاً.
وتم تقييم أداء تقنية سوائل الجسيمات النانوية من ماكسويل في منشأة تبريد وفقاً لمعايير تحليل كفاءة الطاقة المعتمدة في الصناعة، وأظهرت النتائج زيادة في كفاءة مبردات المحطة بنسبة 13.6%، مما أدى بدوره إلى تعزيز كفاءة المحطة الإجمالية بنسبة 9.0%. مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. .
وسائل جديدة
وأشار خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة تبريد، إلى أن هذا التطور يعد خير دليل على سعي الشركة الدؤوب لتحقيق كفاءة الطاقة على كافة مستويات عملياتها. وقال: «انطلاقاً من دورنا الرائد في توفير حلول تبريد مستدامة ومبتكرة، فإننا نبحث باستمرار عن طرق جديدة لتسريع عملية التحول». نحو حلول طاقة مستدامة، وتقديم خدمات أكثر كفاءة تعود بالنفع على العملاء والشركاء والمجتمعات التي نعمل فيها. ويسلط هذا المشروع التجريبي الناجح الضوء على أهمية الشراكة والتعاون التكنولوجي على المستوى الدولي، ونحن نتطلع إلى العمل مع HT Materials Science لتعزيز اعتماد هذه التكنولوجيا في حلول التبريد المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمعات ومختلف القطاعات على مستوى العالم.
وأضاف: «تشكل التكنولوجيا المبتكرة تطوراً هائلاً في مجال كفاءة الطاقة يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في قطاع تبريد المناطق. ولا شك أن هذا الإنجاز يعزز مكانة تبريد كشركة رائدة في تقديم الحلول المتقدمة التي تدفع عجلة تطوير القطاع، بما يتماشى مع استراتيجية تحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب نتائج الدراسة التجريبية الواعدة، تجري شركة تبريد وشركة HT Materials Science مناقشات لنشر تقنية ماكسويل في مرافق تبريد المناطق الأخرى التابعة للشركة.
وقال توماس جريسيتي، الرئيس التنفيذي لشركة HT Materials Science: “إن تقنية Maxwell سهلة التركيب والاستخدام في كل من أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء الجديدة والحالية، وتوفر نتائج إيجابية من حيث استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية لمجموعة واسعة من القطاعات في جميع أنحاء العالم. ولذلك فإن تقنية ماكسويل تمثل تطوراً هاماً للشركات التي تسعى إلى ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة قدرة نظام التبريد وتحقيق الأهداف في مجال كفاءة الطاقة التي تطالب بها الحكومات في جميع أنحاء العالم. ونحن نؤمن بأن تبريد هي الشريك الاستراتيجي المثالي لمساعدتنا في نشر هذه التكنولوجيا الفريدة على نطاق واسع».