البحرين : جامعة الخليج العربي تستضيف جلسة حوارية حول "التغطية الصحية الشاملة: الشباب كمحفز لتحقيق صحة أفضل للجميع"

تنظم بالشراكة مع مكتب منظمة الصحة العالمية في البحرين ووزارة شؤون الشباب.

استضافت جامعة الخليج العربي جلسة حوارية حول “التغطية الصحية الشاملة: الشباب كعامل محفز لتحقيق صحة أفضل للجميع”، نظمتها بالشراكة مع مكتب منظمة الصحة العالمية في البحرين ووزارة شؤون الشباب، بهدف رفع وعي الشباب بالتغطية الصحية الشاملة، بالنظر إلى أن هذه الفئة المجتمعية المهمة لها دور حاسم كمغيرين ومؤثرين في خلق مستقبل أكثر صحة وأكثر مرونة. وتحرص منظمة الصحة العالمية على ضمان إدماج أفكار الشباب ووجهات نظرهم واحتياجاتهم بشكل جيد في الجهود الرامية إلى تنفيذ التغطية الصحية الشاملة.

وقال رئيس جامعة الخليج العربي سعادة الدكتور سعد بن سعود الفهيد في كلمته الافتتاحية مخاطبا الطلبة: “أنتم جيل الشباب، أنتم بناة المستقبل. إن طاقتكم اللامحدودة، وروحكم الابتكارية، وتفانيكم الثابت هي مفتاح تحقيق التنمية في المستقبل”، مؤكداً على الدور المحوري للشباب في التغيير، حيث لم يعد مفهوم التغطية الصحية الشاملة مقتصراً فقط على سهولة الوصول إلى الخدمات، بل أصبح الأمر يتعلق بضمان أعلى مستوى من الصحة والرفاهية للجميع. وأضاف موضحا: “على الرغم من أن منطقتنا تتمتع ببنية تحتية رائعة للرعاية الصحية، إلا أن تحقيق نتائج صحية مثالية يتطلب نهجا استباقيا”.

وأشار رئيس الجامعة إلى حرص جامعة الخليج العربي على القيام بمسؤوليتها المجتمعية بكل إخلاص والتي لا تقتصر على تعليم طلبتها فحسب، بل تمتد إلى إعداد جيل من المواطنين الواعيين القادرين على نشر وتنمية الثقافة السليمة والسلوك السليم داخل الوطن. مجتمعاتهم. وقال: إن جامعة الخليج العربي تؤمن بأن التعاون المستمر مع شركائنا مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ووزارة الشباب هو السبيل لإعداد الشباب لدورهم الكبير في مستقبل الوطن. إن مجتمعات الخليج العربي وطلابه سفراء لرؤية شاملة للصحة وتعزيز أنماط الحياة الصحية والدعوة لبناء مجتمعات صحية على أعلى مستوى.

من جهتها أوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في البحرين الدكتورة تسنيم عطاطرة في كلمتها التي وجهت فيها لطلبة الجامعة والشباب المتطوعين وأعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة أن نقاشات اليوم في هذه الحلقة الحوارية هي بمثابة منصة لإشعال شغف الشباب بالصحة، وتمكينهم بالمعرفة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا فاعلين في التغيير. وفي مجتمعاتنا الخليجية، مؤكدة أن الوقاية والكشف المبكر والرفاهية الشاملة هي على رأس الأولويات في هذا الوقت وفي المستقبل، وقالت: «إن شباب اليوم قادرون على تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، من تعزيز المبادرات الصحية لتعزيز الابتكار وقيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. لأصوات الشباب الحق في “أن أفعالهم حاسمة لبناء أنظمة صحية قوية ومرنة تستجيب لاحتياجات الجميع.”

وخلال ذلك أدار جلسة حوارية للطالب في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي محمد بوحمود القحطاني. وتحدثت الدكتورة تسنيم عطاطرة ممثلة منظمة الصحة العالمية في البحرين عن دور المنظمة في تعزيز دور الشباب ليكونوا مسرعين لتحقيق التغطية الصحية الشاملة الصحيحة، فيما قدم رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية د. محمد هاني. رؤية الكلية والجامعة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية ودورها في تنمية الوعي الصحي الشامل.

من جانبها تحدثت مديرة إدارة تمكين الشباب بوزارة شؤون الشباب البروفيسور شيخة بطي عن دور الوزارة وبرامجها في تعزيز التغطية الصحية الشاملة من خلال تقديم مجموعة من البرامج والفعاليات بالتعاون مع عدة جهات في المملكة. البحرين، ناقش بعدها طالب السنة الخامسة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي مروان إبراهيم عبيد دور الشباب الدارسين في القطاع الصحي لتطوير برامج وحملات توعوية من خلال نقل تجربة الجامعة الناجحة في إجراء العديد من الحملات التوعوية على مدار السنوات في مختلف الأماكن العامة في مملكة البحرين لإيصال التوعية اللازمة لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وفي ختام الجلسة عرضت استشارية العلاج الطبيعي لصحة العضلات والحوض، رئيسة أخصائيي العلاج الطبيعي في مركز العنزور للعلاج الطبيعي، ومحاضرة أولى وباحثة في جامعة برونيل في لندن، الدكتورة دانا مكي، أبرز محطات تجربتها كطبيبة. سفير الشباب البحريني في وزارة شؤون الشباب يوضح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التوعية الصحية الشاملة.