مصر

متحف "التعليم" يودع مقره بقصر الأميرة فائقة بعد ٥٦ عامًا

 

– نقل مقتنيات ومستندات تزيد عن 25 ألف وثيقة إلى مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة

– مكتب طه حسين وهدايا الوزراء وشهادات الطلاب المتفوقين من بين المقتنيات

– د. وفاء شعراوي: الطابق المخصص للمتحف في مبنى الاتحاد غير مجهز بشكل جيد

 

 

 

بعد 56 عاماً، ودع متحف التعليم مقره بديوان عام وزارة التعليم بقصر الأميرة فائقة الكائن في 12 شارع الفلكي بالقصر العيني، لينتقل إلى مبنى اتحاد الطلاب. بالعجوزة بعد انتقال الوزارة إلى مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية.

 

يقع المتحف في المبنى الغربي لمكتب الوزارة، وله مدخل خاص بشارع إسماعيل أباظة، بالإضافة إلى المدخل الرئيسي لمكتب الوزارة. ويعرض المتحف قصة تطور التعليم في مصر عبر العصور المختلفة، ويسلط الضوء على الأشخاص الذين ساهموا في إصلاح ونهضة التعليم، ويفتح أبوابه لجميع الزوار مجانًا. وحرص مدير متحف عبده محمد عبد الشافي على استقبال الزيارة الأخيرة للمتحف، قبل المغادرة، لأعضاء مجموعة “النوارس” التي تضم مجموعة من المهتمين بالتعرف على تاريخ بلادهم وتطور التعليم، و رافقهم في الزيارة الدكتورة وفاء شعراوي، مديرة الإدارة بدرجة مدير عام بوزارة التربية والتعليم، متقاعدة سابقا وحاليا، حاصلة على درجة الدكتوراه في إدارة المتاحف، لشرح مقتنيات المتحف. وتجولت معهم في “بوابة روزا اليوسف” داخل المتحف المكون من طابقين، طابق أرضي يضم فناء خارجي به تمثالان لطالب وطالبة يحملان الشعلة، يرمزان إلى أن للعلم نور، وتمثال الجالسين الكاتب وهو شعار المتحف والذي يطبع في المكاتبات الرسمية ونسخة لرأس تمثال الفلاح المصري. أصل التمثال موجود بالمتحف الزراعي. أما الفناء الداخلي فيعلوه لوحة فنية "جص" مطلية بالبرونز وتمثل مراحل التعليم المختلفة ويعود تاريخها إلى عام 1969 للفنان لويس، بالإضافة إلى لوحة خشبية عن الأنشطة الطلابية للفنان إميل محارب الذي كان أحد العاملين بالمتحف، وتمثال لمصطفى مختار. وهو أول وزير للتعليم وهو من أصل تركي، وعلي باشا مبارك أول وزير للتعليم المصري وهو الوزير الخامس. مرتب. خلال تجوالنا لاحظنا الصناديق المكدسة تنتظر إشارة البدء لتجميع مقتنيات المتحف ووثائقه لنقلها إلى مبنى اتحاد الطلاب. يعبر الدكتور "وفاء شعراوي" وعبرت عن حزنها من نقل المتحف، وقالت إن مساحة الدور الذي خصص له بمقر اتحاد الطلاب تمثل أقل من 20% من مساحة المقر الحالي، وأنها غير مجهزة بشكل جيد لعرض المقتنيات والوثائق وحفظها. ويعود تاريخ إنشاء المتحف وفكرة إنشاء المتحف إلى عهد الوزير علي زكي العرابي باشا، حيث أقيم معرض بسراي الجمعية الزراعية بالجزيرة في مارس 1937 بمناسبة عيد الأضحى المبارك. الذكرى المئوية لتأسيس وزارة التعليم العام. وقد لاقى المعرض استحساناً كبيراً، وكان نواة متحف التعليم الذي صدر قرار بإنشائه ونقله إلى القصر التابع للوزارة بالجزيرة، وصدرت الوثائق المتعلقة بالتعليم في مختلف المجلات. وتم جمع اللغات لتشكل نواة مكتبة الوثائق الملحقة بالمتحف. ثم انتقل المتحف إلى عدة أماكن حتى استقر في ديوان الوزارة بقصر الأميرة فائقة بقرار من الدكتور محمد حلمي مراد وزير التربية والتعليم الأسبق في يوليو 1968.

 
 

 

وفي عهد الدكتور محمد حافظ غانم وزير التربية والتعليم الأسبق، تم افتتاح الطابق الأول من المتحف في يوليو عام 1970. مكتبة الوثائق: تضم مكتبة الوثائق الملحقة بالمتحف أكثر من 25 ألف وثيقة يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 25 ألف وثيقة. 100 عام. وأبرزها أسئلة الامتحانات التي يرجع تاريخها إلى عام 1912، والمناهج الدراسية، والألبومات المدرسية عن الأنشطة التعليمية التي تقام هناك، وأعداد كبيرة من الصحف من جريدة مصر، والهلال، والمقتطف. وألبوم المهدي من الأمير طوسون إلى مكتبة وزارة المعارف عام 1937.

 

 

 

 

 

ويضم مجموعة صور لبعض مشاهير الرجال المصريين في القرن التاسع عشر، وألبوم المدرسة السعيدية عام 1909، وألبوم مدرسة الأميرة فوقية الثانوية بنات، ومخطوطة الأسئلة. اللغة العربية في بعض المدارس الثانوية من عام 1912 إلى عام 1933، وإحصاء التعليم في البلاد المصرية على يد أمين سامي عام 1894. ويخصص المتحف قسمًا للوزراء، حيث يضم صورًا لوزيري التربية والتعليم البالغ عددهم 87 وزيرًا بدءًا من اللواء مصطفى مختار الذي تولى رئاسة ديوان المدارس عام 1837 حتى الوزير الحالي رضا حجازي، وقسمًا للهدايا التذكارية للوزراء. وتستعرض أقسام المتحف عملية تطور التعليم عبر العصور. ويضم عدداً من نسخ التماثيل الفرعونية التي أهدتها وزارة الآثار، بإدارة تعليم قدماء المصريين، حيث يوجد نسخة من حجر رشيد نموذجاً لأول جامعة في تاريخ البشرية والتي كانت جامعة أون، ونسخ لأشكال الاحتفالات والأنشطة التي كانت تقام في مصر القديمة ورسالة الفلاح البليغ.

 

كما يضم المتحف أقسام التعليم في العصر القبطي وبين العرب وقسم التعليم العام. ويحتوي على أثاث قاعة اجتماعات علي باشا مبارك، ونموذج لمدرسة. ومسجد الأشرف قايتباي بالصحراء المملوكية، ومجموعة كبيرة من صور أعضاء البعثات في عهد محمد علي باشا والخديوي إسماعيل، صور معلمي المدرسة التوفيقية عام 1898، تماثيل صغيرة توضح التطور الزي المدرسي عبر التاريخ، والصور التذكارية لطلاب المدارس.

 

 

 

 

 

ويستعرض قسم آخر قصة تعليم البنات، والتي تعود إلى عام 1832، حيث أنشئت أول مدرسة، وهي مدرسة “الأمومة” للقابلات. وفي عهد محمد علي، أنشئت المدرسة السيوفية عام 1873، وهي مدرسة للتعليم الابتدائي للبنات، وفي عام 1889 أنشئت المدرسة السنية، وهي تضم صور بعض النساء الرائدات في التعليم. ويضم المتحف أيضًا نموذجًا لمدرسة النحاسين التي تلقى فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعليمه الابتدائي، وهي عبارة عن جديلة خشبية مطعمة بزخارف نحاسية ترجع إلى عصر علي باشا مبارك، ولوحة فنية توضح درس التشريح في عهد علي باشا مبارك. عصر محمد علي باشا، ورسائل من أهل مدينة فوه يطالبون فيها بإنشاء أول مدرسة في بلدتهم عام 1876.

 

 

 

مكتب طه حسين . الدور العلوي يضم أقسام التعليم الفني بأنواعه والتعليم الصناعي والزراعي والتجاري ونماذج من أعمال الطلاب وقسم الجامعات وقسم الأزهر. ويعرض قسم التربية الخاصة بعض طرق تعليم الطلاب المكفوفين، كما يعرض قسم الأنشطة المدرسية والموهوبين بعض الاختراعات الفائزة لطلاب المدارس. ومن أهم المعروضات بالدور العلوي مكتب الدكتور طه حسين عندما تولى منصب وزير التربية والتعليم من عام 1950 إلى عام 1952. نماذج من شهادات نجاح الطلاب، صورة للقائد سعد زغلول عند افتتاح المدرسة. الجامعة الوطنية عام 1908، نسخة من القرآن الكريم مطبوعة بطريقة برايل، لوحات زيتية وصور فوتوغرافية لشيوخ الأزهر، صورة للموازنة الثابتة الأولى للأزهر الشريف، لوحة بأسماء الأزهر الشريف مشايخ الأزهر، ونماذج من جامعات القاهرة وأسيوط وكلية التربية. توكيل كلية الهندسة عين شمس والسد العالي وتحنيط الحيوانات والطيور هدية من وزارة الزراعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

الوسوم
إتبعنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟