مال و أعمال

شطب المركبة أم إصلاحها.. جدل دائم بين متعاملين وشركات تأمين

واشتكى مستهلكون من عناد وإصرار شركات التأمين على رفض شطب المركبات التي تضررت خلال الفترات الأخيرة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن مركباتهم تعرضت لتسرب كبير للمياه داخل السيارة، ما جعلها تصنف ضمن حالات «الخسارة والشطب الكلي»، لكن شركات التأمين تصر على الإصلاح، ما يثير مخاوفهم من حدوث أعطال العودة إليها مرة أخرى بعد استلامها، خاصة مع تسرب المياه إلى التوصيلات الكهربائية والأجهزة الميكانيكية.

بدورهم، أوضح مسؤولون في قطاع التأمين ومتخصصون في إصلاح وصيانة المركبات، أنه يتم شطب المركبة المؤمنة إذا تجاوزت تكلفة إصلاحها -سواء داخل الوكالة أو خارجها- 50% من قيمة تأمينها المحددة في الوثيقة، موضحين أن من يقرر الشطب أو الإصلاح هو التقرير الفني الذي يصدر من خبير محايد، حسب الحالة الفنية لكل سيارة، ويمكن اعتماد أكثر من تقرير لتحديد مصيرها، في حالة وجود خلاف حول ما إذا كان لشطبه أم لا.

إصلاح المركبات

وتفصيلاً، قال المستهلك أحمد عبدالله، إن «شركة التأمين تصر على إصلاح المركبة رغم تعرضها لتسرب مياه كبير خلال فترة الأمطار الأخيرة»، لافتاً إلى أنه «من الصعب القبول بقرار إصلاح المركبة». المركبة بعد تسرب المياه إلى التوصيلات الكهربائية والميكانيكية”.

وأشار المستهلك محمد محمود، إلى أنه “قدم بلاغاً من جراج صيانة سيارات لشركة التأمين، يوصي فيه بشطب المركبة، رغم تعرضها للمياه وتسرب بداخلها، إلا أن شركة التأمين رفضت الشطب واقترحت الاختيار”. أحد الكراجات التابعة لها للقيام بعمليات الإصلاح، وهو ما “سيؤثر على جودة تشغيل السيارة لاحقاً، والتي تعمل وفق التقنيات الذكية”.

شركة التأمين

وأضاف المستهلك خالد عبد الرحمن، أنه «دخل في جدال كبير مع مسئولي إحدى شركات التأمين، مع إصرارها على إصلاح المركبة، رغم تضرر أجزاء كبيرة منها»، لافتاً إلى أنه «من المفترض أن يكون هناك توضيح واضح» معايير للمستهلكين حول الشطب والإصلاح مما قد يؤثر على كفاءة تشغيل المركبة.

وأوضح المستهلك محمد إبراهيم، أنه «بعد انتظار السيارة لفترة طويلة في الجراج الموصى به من قبل شركة التأمين، أصرت الشركة على إصلاح المركبة التي تعطلت بالكامل، وحاول إقناع الشركة بأن الجراج – كما أشار – مستحسن عدم إصلاحه. إلا أنها تعنت في رفض شطب السيارة، وأوضحت أن الشركة هي من تحدد شطب السيارة من عدمه، وأن لديها العديد من «الكراجات» التي يمكنها إصلاح السيارة.

رفض الحذف

وأشار المستهلك علي سعيد، إلى أن «شركات التأمين تعنت في رفض شطب السيارات، لأنها لا تتحمل تكاليف مالية من تعويض المستهلكين الذين تضررت مركباتهم، كما تتحمل أعباء مالية إضافية نتيجة الانتظار لفترات طويلة». لحين الإصلاح، وتكاليف مالية أخرى، مع توقع عودة الأعطال الفنية، بعد استلامه السيارات، خاصة مع تسرب المياه إلى المناطق الداخلية للسيارات»، موضحاً أنه «قدم سيارته المتضررة إلى (الكراجات) التي وأوصت بشطبها، في وقت تعاند شركة التأمين في الإصلاحات في (الكراجات) المعتمدة منها”.

تكلفة الإصلاح

من ناحية أخرى، قال مدير عام شركة العين الوطنية للتأمين، محمد مظهر حمادة، «فيما يتعلق بشطب السيارة، هناك معيار أساسي يتم اتباعه، وهو أنه إذا كانت تكلفة إصلاح الأضرار التي لحقت وصول السيارة المؤمن عليها إلى 50% أو أكثر من قيمتها. .

وذكر أنه “إذا كانت السيارة جديدة والإصلاح يتم داخل الوكالة فهنا تقرير الوكالة هو (الفيصل). إذا رأت أن قيمة الإصلاح تزيد عن 50% أو أكثر يتم شطبها. فمثلاً، إذا كانت قيمة السيارة 500 ألف، وكانت تكلفة إصلاحها 250 ألفاً أو أكثر، فيجوز شطبها.

وأوضح حمادة، أنه إذا كانت السيارة ليست جديدة، أو كان الإصلاح عن طريق كراج وليس وكالة، يتم الاستعانة بخبير لتقييم الأضرار، وإذا تجاوزت تكلفة الإصلاح 50% من القيمة المؤمن عليها، يجوز أيضاً يجب شطبها، وهذا هو المعيار الأساسي”. .

وتابع: «في حال تضرر المؤمن له، لا يدفع نسبة خصم، وهنا تدفع الشركة المؤمن لها، على يد الشخص الذي تسبب في الحادث أو الشخص الذي تسبب في الحادث بنفسه».

أساسيات الوثيقة

بدوره، أوضح رئيس قسم حوادث السيارات بشركة البحيرة للتأمين سليمان ظاهر، أن «السيارات المتضررة من الأمطار، وفقاً لمبادئ وثيقة الخسائر والأضرار والمسؤولية المدنية المعروفة بـ (التأمين الشامل)، تعتبر خسارة كلية، ومن ثم يتم شطبها في إحدى الحالات التالية: أولاً، إذا تم التأكد من أن تكلفة الإصلاح الصحيحة أكبر من قيمة السيارة وقت وقوع الحادث، وثبت ذلك فعلياً من التقرير الفني المحايد.

وأضاف: «كما أنه من بين الحالات التي يتم فيها شطب السيارة، إذا كان هناك تلف في هيكل السيارة أو تلف أحد الأجزاء الثابتة في السيارة مثل السقف والدعامات والجناح الخلفي، فإنها تحتاج إلى يتم قطعها ولحامها. وهنا أيضاً تعتبر السيارة خسارة كاملة”.

وأشار زاهر إلى أن “أي أضرار أخرى غير تلك المذكورة سابقاً يمكن إصلاح السيارة وعدم شطبها”. وفي كل الأحوال يتم دراسة كل حالة على حدة، بحيث تخضع للتقييم من قبل خبير متخصص، وهو الذي يقرر مدى قابلية إصلاح السيارة من عدمه، وإذا تم الإصلاح ستكون هناك أضرار». هل هي عالقة في الطريق، أم أن إصلاحها يغطي جميع الأضرار، وهكذا؟ وذكر أنه «من الضروري في مثل هذه الحالات أن يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف، حفاظاً على مصالح الجميع».

التقارير الفنية

بدوره، قال مدير عام كراج النجم الأحمر لصيانة السيارات أحمد فتحي، إن التقارير الفنية عن حالة المركبات التي تضررت بسبب تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار هي المعيار الأكبر في تحديد مصير المركبة بشطبها وتحويلها إلى حالة الضياع التام أو اللجوء”. لإصلاحه”.

وأضاف: «الحالة الفنية من حيث حجم الضرر وتكلفة الإصلاح من أساسيات التوصية بشطب السيارة من عدمه. على سبيل المثال، إذا وصل الضرر إلى محرك السيارة والأجزاء الكبيرة التي تتطلب تكلفة إصلاح عالية، تتجاوز نصف القيمة السوقية المحددة للسيارة، فإن معظم شركات التأمين تفضل شطبها في تلك الحالة، بدلا من تحمل تكاليف الإصلاح الكبيرة لذلك.”

وأوضح أنه «في حالات الخلاف بين المستهلكين الذين تضررت مركباتهم بسبب مياه الأمطار وشركات التأمين بشأن الشطب والإصلاح، يمكن الاستعانة بأكثر من تقرير فني محايد للوصول إلى نتيجة بحسب أطراف خارجية، ليس لهم مصلحة، و تحديد مصير السيارة”.

وأشار إلى أنه «من الطبيعي في ظل الظروف المناخية الاستثنائية، المصحوبة بالأمطار الغزيرة، أن تنشأ حالات كثيرة من الجدل بين المستهلكين وشركات التأمين بشأن الشطب والإصلاحات».

تقييم الأضرار

من جانبه، قال مدير أحد كراجات تصليح السيارات محمد محيي الدين، إن «جميع المركبات المتضررة يمكن إصلاحها، لكن الحالة الفنية لتقييم الأضرار لكل سيارة وتكلفة الإصلاح من العوامل الأساسية التي تحدد الأولوية لشطبه أو إصلاحه”.

وأضاف: «تستقبل (الكراجات) في الفترة الأخيرة أنواع السيارات الموديلات القديمة التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب تسرب مياه الأمطار، وعند تقييم الضرر فنياً وتقديم تقرير بقيمة الإصلاح وقطع الغيار المطلوبة وينصح بشطب السيارة، مع اكتشاف أن عملية الإصلاح “القيمة الإجمالية للسيارة نفسها تتجاوز القيمة السوقية”.

وقال مدير كراج الصيانة وتصليح السيارات محمد زايد، إن «التقارير الفنية عن مدى تلف السيارة وتكلفة الإصلاح المحددة من قبل كراجات الصيانة وشركة التأمين هي التي تحدد مصير السيارة التي يتم شطبها». أم لا.”

وأضاف: «يحق للمستهلكين في حالات الإصلاح عدم الموافقة على استلام مركباتهم، إلا بعد التحقق التام من سلامتها وكفاءة تشغيلها، وهو ما يتطلب بدوره وقتاً طويلاً، في ظل جداول الانتظار الكبيرة (الكراجات) ) لتصليح السيارات»، لافتاً إلى أن «العميل يستطيع اختيار الجراج المناسب له من قائمة الجراجات المعتمدة لدى الشركات، بحسب ما يطمئنه بأنه سيتم إصدار تقرير فني عن الحالة الحقيقية للسيارة وما إذا كان الأمر يستحق الشطب أو الإصلاح.

• إصلاح المركبات يثير مخاوف من تعرضها للعطل مرة أخرى بعد استلامها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر


اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟