رسائل ولافتات.. متظاهرو إدلب وريفها يواصلون حراكهم المناهض للجولاني
نظم مئات المدنيين في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، الجمعة، مظاهرات ضد زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، تنديداً بـ”السياسات القمعية” التي تتبعها الهيئة بحق من يعارضها. وخاصة الناشطين.
وأفادت مصادر محلية، أن نقاط التظاهر توزعت على العديد من المدن والبلدات، من بينها مركز مدينة إدلب، ومدن وبلدات بنش وكفرتخاريم وأرمناز وأريحا والأتارب وحزانو وأطمة.
ووجه المتظاهرون عدة رسائل عبر اللافتات التي رفعوها، جاء في بعضها: “الفقر والجوع والاحتكار وكل شيء غالي كالنار”، و”الجولاني وبشار كلاهما لهما ماض مشرف (مجهول) ).”
ورد المتظاهرون على الاتهامات التي وجهت لهم بشأن استهداف المقاتلين في تظاهراتهم، إذ كتبوا على إحدى اللافتات: “لمن يحاول الاصطياد في الماء العكر.. المجاهدون إخواننا وتاج رؤوسنا. “
اعتقالات و”مرحلة جديدة”
ودخل الحراك الشعبي المناهض للجولاني مرحلة جديدة، بعد أن لجأت قيادة هيئة تحرير الشام قبل أسابيع إلى أسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، تمثل بنشر الحواجز وتقطيع المدن وتقييد المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، خاصة في وسط مدينة إدلب شمالي سوريا، بالإضافة إلى اعتقالهم. أبرز الناشطين في الحركة.
وسبق أن توعدت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام باستخدام القوة في التعامل مع المظاهرات المناهضة للجولاني في محافظة إدلب، واصفة المتظاهرين بـ”الفوضويين وإثارة الفتنة ونشر الفوضى”.
وأصدرت وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ” بياناً تصعيدياً اعتبرته “الفرصة الأخيرة” للمحتجين لوقف تظاهراتهم المنددة بالجماعة وزعيمها “الجولاني”.
وقال البيان: “ومن هنا نؤكد أن تصحيح الخطأ يمحو ما نتج عنه، وأن الاستمرار في اتباع أساليب التحريض ونشر الفتنة يتطلب منا التشدد في التعامل معه. الوثيقة أمانة ولن نتركها لعبث العبث”، على حد وصفه.
يُشار إلى أن “تجمع الحراك الثوري” في إدلب شمال غربي سوريا، أعلن قبل أيام تعليق كافة أنواع الحوار مع “هيئة تحرير الشام” لحين عمليات الاختطاف التعسفية التي تنفذها الهيئة بحق الناشطين. يعارض ذلك التوقف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر