تقارير

الإمارات تشارك في اجتماع «المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية» بالبرازيل

ترأست مريم بنت محمد المهيري رئيس مكتب الشؤون الدولية بمكتب الرئاسة وفد الدولة لحضور الاجتماع العشرين لمجلس إدارة المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية 2024 والذي عقد يومي 12 و13 يونيو. في العاصمة البرازيلية برازيليا.

وتعد هذه المشاركة الأولى لدولة الإمارات في اجتماعات المجلس منذ انضمامها رسمياً إلى المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وهي شراكة عالمية تجمع المنظمات الدولية العاملة في مجال البحوث المتعلقة بالأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.
وقالت مريم بنت محمد المهيري إن قرار الدولة بالمشاركة في الاجتماع يؤكد التزامها الراسخ بضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل لجميع شعوب العالم في مواجهة التحديات المناخية غير المسبوقة.
وأضافت أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن التعاون الدولي هو المفتاح لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، مؤكدة الدور المحوري الذي تلعبه البحوث الزراعية في تطوير الحلول المبتكرة التي تمكن الدول من التكيف مع واقع تغير المناخ.
وتابعت مريم بنت محمد المهيري: «نحن على ثقة بأن شراكتنا المستمرة مع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ستؤدي إلى تقدم كبير في تعزيز الإنتاجية الزراعية وقدرتها على الصمود».
وتأتي مشاركة الإمارات في الاجتماع العشرين لمجلس إدارة المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بعد الإعلان عن شراكة جديدة بين الدولة ومؤسسة جيتس لدعم الابتكارات في مجال النظم الغذائية، خلال مؤتمر “كوب 28” المؤتمر الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي.
وتهدف الشراكة إلى تسريع تطوير حلول مبتكرة تدعم صغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، وتعزز قدرتهم على التكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وتعهدت المؤسسة ودولة الإمارات بتخصيص التزامات مالية جديدة بقيمة إجمالية 200 مليون دولار لمواجهة التحديات الآنية والتهديدات طويلة المدى الناجمة عن قضايا انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب تغير المناخ.
وفي هذا الصدد أكدت مريم بنت محمد المهيري على أهمية العمل البحثي المشترك وتضافر الجهود البحثية، قائلة: «تؤكد الشراكة التي أقيمت مؤخراً بين دولة الإمارات ومؤسسة جيتس التزامنا بتعزيز الجهود التعاونية التي تعالج تحديات تغير المناخ، ومن خلال توجيه التمويل اللازم نحو… “من خلال مبادرات الأمن الغذائي، يمكننا تمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وخاصة في المناطق الضعيفة، من بناء القدرة على الصمود والتكيف مع أنماط الطقس المتغيرة.”
ويلعب مجلس نظام المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية دورا محوريا في رسم المسار الاستراتيجي للمجموعة وضمان استمرار تأثيرها على تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وباعتباره هيئة صنع القرار الاستراتيجي، يشرف المجلس على المراجعة الدورية لاستراتيجية المجموعة ورسالتها وتأثيرها، مع التأكيد على أهميتها المستمرة في ظل التحديات المتزايدة.
ويعتبر المجلس رائداً في تطوير وتقديم المبادرات البحثية الهامة التي تعزز التنمية الزراعية وتساهم بشكل مباشر في تحقيق مستقبل الأمن الغذائي للجميع. ومن خلال تشجيع الابتكارات وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية، يساهم المجلس في بناء نظام زراعي أكثر مرونة واستدامة، قادر على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
يعقد المجلس اجتماعاته شخصياً مرتين على الأقل في السنة، ونظراً لأهمية القضايا التي يناقشها فإنه يمكن عقد اجتماعات إضافية عند الضرورة.
وفي سياق متصل، حضرت مريم بنت محمد المهيري الفعالية التي أقامتها سفارة الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحضور صالح أحمد آل محمد. السويدي سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية.
أشادت مريم بنت محمد المهيري بالعلاقات المتميزة والمتقدمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية، والتي تحظى بدعم ورعاية قيادة البلدين الصديقين، مؤكدة أن الشراكة الاستراتيجية الإماراتية البرازيلية عززت قوتها ومتانتها. وأثمرت هذه العلاقة تطوراً نوعياً في مسارات التعاون المشترك في كافة المجالات.
المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) هي شراكة بحثية عالمية من أجل مستقبل آمن غذائياً. تعمل المجموعة من أجل عالم يتمتع بأنظمة غذائية وأراضي ومياه مستدامة، مما يساهم في توفير أنظمة غذائية متنوعة وصحية وآمنة وكافية وبأسعار معقولة.

تضمن المجموعة تحسين سبل العيش وتعزيز المساواة الاجتماعية، ضمن الحدود البيئية الإقليمية، وتتمثل مهمتها في توفير العلوم والابتكار الذي يدفع تحويل أنظمة الغذاء والأراضي والمياه في سياق أزمة المناخ.

وتشرف على المجموعة، التي تأسست لأول مرة عام 1971، مجموعة تنسيقية من المنظمات المانحة التي تجتمع مرتين أو ثلاث مرات سنويا منذ عام 2016 من خلال هيئة إدارية تعرف بالمجلس العادي.

أعضاء المجلس العادي الثلاثة والعشرون، الذين لهم حق التصويت، هم: أستراليا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، المفوضية الأوروبية، ألمانيا، أيرلندا، هولندا، النرويج، السويد، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وتضم أيضًا عدة مجموعات من الدول “تمثل شرق آسيا، وجنوب آسيا، وغرب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا اللاتينية”، بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين عن المنظمات الدولية “بنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، وصندوق المحاصيل، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية”، وكذلك مؤسسة جيتس.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟