أكثر من 2500 طن.. “قسد” تبدأ بتوريد محصول القمح إلى النظام في الحسكة

بدأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتوريد الدفعة الأولى من القمح التي تلقتها من المزارعين في شمال شرقي سوريا إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للنظام جنوب مدينة القامشلي.
وأفاد مصدر مطلع لتلفزيون سوريا أن قوات سوريا الديمقراطية أدخلت خلال 24 ساعة نحو 100 شاحنة جرارة من حاجز لقوات النظام في قرية الدمخيا إلى مناطق سيطرة الأخيرة جنوب مدينة القامشلي.
وبحسب المصدر، فإن الشاحنات “نقلت أكثر من 2500 طن من القمح من مركز استلام الحبوب في قرية قصرك شمال الحسكة، إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للنظام في ريف القامشلي”.
اجتازت قافلة الشاحنات المحملة بالقمح، برفقة دورية لقوات سوريا الديمقراطية، حاجز “كري سبي” التابع لقوات الأسايش على الطريق الدولي (M4) شمال الحسكة، لتصل إلى مناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي.
وأكد شهود عيان لموقع تلفزيون سوريا، أن عشرات الشاحنات توقفت أمام حاجز النظام الرئيسي عند دوار الزوري قرب قرية الدمخيا جنوب المدينة.
وأشار الشهود إلى أن “الشاحنات كانت محملة بالقمح في أكياس خيش (جولات)، لعدم وجود مراكز حفظ القمح (دوكما) لدى النظام”.
وتداولت صفحات محلية صوراً لطابور من عشرات الشاحنات المحملة بالقمح بانتظار عبور حاجز قوات النظام على الطريق الدولي جنوب القامشلي.
وحدد النظام ثلاثة مراكز لاستقبال وتخزين الحبوب من المزارعين هي: (المواشي – جرمز – الطوارج)، وتقع جميعها في القرى والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام جنوب مدينة القامشلي.
وكان تلفزيون سوريا قد كشف الشهر الماضي عن صفقة واتفاق بين الطرفين
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، في أيار الماضي، أن النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية أبرما صفقة تلزم الأخيرة بتوريد ما مجموعه نصف مليون طن من القمح بسعر 36 سنتاً للنظام. في عدة دفعات.
وأوضح المصدر لموقع تلفزيون سوريا أن “اجتماعات مكثفة بين المسؤولين الماليين في الإدارة الذاتية وكوادر حزب العمال الكردستاني ومسؤولين من النظام خلال الأيام الماضية، أدت إلى الاتفاق على توريد 500 ألف طن من القمح إلى سوريا”. النظام على الدفاع وبسعر 36 سنتا”.
وأضاف المصدر: “قبل أيام أبلغت كوادر حزب العمال الكردستاني مسؤولي الإدارة الذاتية السورية في المجلس التنفيذي وهيئتي الاقتصاد والزراعة أنهم لن يقوموا بشراء القمح بسعر أعلى من 32 سنتاً أمريكياً بحجة عدم وجود تمويل مالي لهم. الميزانية ولأن غالبية الصوامع امتلأت بمخزون العام الماضي»، بحسب المصدر.
وأشار المصدر حينها إلى أن “النظام سيسلم الإدارة الذاتية سعر القمح بالليرة السورية بالتقسيط على أن تقوم الأخيرة بتوريد القمح في أكياس خيش لتسهيل عملية تخزين ونقل القمح من مناطق سيطرة قسد”. المناطق إلى مناطق النظام في بقية المحافظات”.
“الإدارة الذاتية” تحدد سعر شراء مادة القمح من المزارعين في مناطق شمال وشرق سوريا بـ 31 سنتاً أمريكياً للكيلوغرام الواحد، والسعر الجديد أقل من العام الماضي الذي كان 43 سنتاً أمريكياً، فيما حدد النظام سعر الشراء القمح بـ 5500 ليرة سورية. (36 سنتا أمريكيا).
احتجاجات على ارتفاع أسعار شراء القمح
شهدت مناطق في محافظتي الرقة والحسكة احتجاجات على خلفية مقترح الإدارة الذاتية لتسعير مشتريات القمح، ما صدم توقعات المزارعين.
ونظم الأهالي والمزارعون وقفات احتجاجية أمام المجلس التنفيذي وحاجز الفروسية وعند المدخل الغربي لمدينة الرقة، إضافة إلى احتجاجات في مدينتي الطبقة والمنصورة بالريف الغربي.
وتداولت صفحات محلية احتجاجاً لعدد من أهالي مدينة عامودا بمحافظة الحسكة، اعتراضاً على تحديد الإدارة الذاتية سعر شراء طن القمح بـ 310 دولارات أمريكية.
أقل من سعر العام الماضي
وقبل إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن التسعيرة، أفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تعتزم تحديد سعر شراء مادة القمح بكمية أقل من السعر الذي حددته العام الماضي، على الرغم من ارتفاع الأسعار أضعافاً مضاعفة. تكاليف الإنتاج في الموسم الحالي.
وحددت الإدارة الذاتية العام الماضي سعر شراء القمح بـ 43 سنتاً للدولار الواحد للكيلوغرام الواحد، فيما حددت سعر الشعير بـ 35 سنتاً للكيلوغرام الواحد (دون شرائه).
وكانت الإدارة الذاتية قد رفعت أسعار المحروقات عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، بما في ذلك مادة الديزل الزراعي، حيث ارتفع سعرها عشرة أضعاف مقارنة بالموسم الزراعي السابق.
وجهزت الإدارة الذاتية 30 مركزاً لاستقبال القمح خلال الموسم الحالي، بطاقة تتجاوز المليون ونصف المليون طن، وهو الإنتاج المتوقع في مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب مسؤولين زراعيين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر