تاجر مخدرات الفرقة الرابعة.. مقاتلو زاكية يقضون على ميليشيا حسن غدير

واندلعت الاشتباكات بعد أن منع أهالي بلدة زكية دخول مليشيا محلية تابعة أيضاً للفرقة الرابعة في بلدة المقيلبة إلى مقر تاجر المخدرات حسن غدير القيادي في مليشيا تابعة لها. وتضم متطوعين من بلدة زكية، بحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.

ويدير حسن غدير شبكة لتهريب وترويج الكبتاغون لصالح الفرقة الرابعة في ريف دمشق الغربي وصولاً إلى ريف محافظة درعا والحدود الأردنية. وهو من بين المطلوبين لدى جهاز المخابرات العامة الأردنية بعد تورطه في تنظيم تهريب أسلحة ومواد مخدرة إلى أراضي المملكة.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم حسين غدير القيادي في مليشيا رابعة، وثلاثة من عناصر الجماعة، بالإضافة إلى طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيلات فيديو من مصادر محلية تظهر قيام مقاتلي زكية بإحراق أربعة منازل تعود للأخوين حسين وحسن غدير، يستخدم أحدها مقراً عسكرياً ومخزناً للمواد المحظورة.

ووقعت خلال الأشهر الماضية عدة مشاجرات بين مدنيين من أبناء البلدة وعناصر من الميليشيات المحلية، على إثر نشاط عناصر الميليشيا في ترويج الكبتاغون والحشيش وبيعهما للمراهقين وطلبة المدارس.

وبحسب المصادر فإن وجهاء البلدة اتفقوا بالإجماع على قرار طرد جميع مقرات وميليشيا الفرقة الرابعة، فيما أعطوا مهلة لأهالي البلدة المنتمين للجماعة التي يقودها الشقيقان للبقاء على الحياد والتباعد. أنفسهم من النزاع الحالي، أو مغادرة البلدة بشكل دائم خلال 24 ساعة.

وشهدت البلدة في آب/أغسطس الماضي 2023، اشتباكات مماثلة، انتهت بطرد مليشيا يقودها معاوية توما وإحراق مقرها وستة منازل تابعة لعناصر مقربين من معاوية بعد ثبوت تورطهم في اغتيال أحد عناصرها. أحد سكان البلدة رمياً بالرصاص ومقتل عاملين في ورشة لصيانة معدات الري بعبوة ناسفة زرعوها في أحد المحركات.

ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، توصل الأهالي إلى اتفاق يقضي بحل ميليشيا ثانية يقودها محمود عبد المولى طعمة وإعادة أسلحتها إلى الفرقة الرابعة، لضمان الاستقرار في البلدة وعدم انضمام أفراد الميليشيا الأولى إلى الأخيرة.