الحكم بالسجن 5 سنوات على يونانيين احتجزوا طالبي لجوء سوريين في مقطورة
.حكمت محكمة يونانية على ثلاثة مواطنين بالسجن خمس سنوات لاحتجازهم 13 طالب لجوء، معظمهم سوريون، في مقطورة مغلقة، ردا على هجوم في منطقتهم باليونان.
وبحسب وثائق المحكمة، فإن المحكوم عليهم يعتقدون أن طالبي اللجوء المعتقلين متورطون في حريق مميت اندلع عام 2023 في شمال شرق اليونان، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 20 شخصًا.
وألقت الشرطة اليونانية القبض على الرجال الثلاثة في أغسطس/آب 2023 بتهمة الاختطاف، بعد أن تم أخذ طالبي لجوء سوريين وباكستانيين بالقوة واحتجازهم ضد إرادتهم داخل مقطورة.
وجاءت الاعتقالات بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر “مهاجرين غير شرعيين” يتم إجبارهم على ركوب مقطورة، تم سحبها بواسطة سيارة جيب ردا على حريق.
هذه ميزة جديدة للتطبيق. pic.twitter.com/IEKmraIpiq
— EFSYN (@EFSYNTAKTON) 22 أغسطس 2023
وفي المقطع، يُسمع رجل يقول إنه حمّل المقطورة بـ “25 قطعة” بينما يحث المدنيين الآخرين على “جمع” المزيد من المهاجرين، الذين اتهمهم بإشعال الحرائق. كما يُنقل عن الشخص قوله: “سيحرقوننا جميعًا، هل تراهم؟”
وقال محامو المتهمين للمحكمة إن المهاجرين اعتقلوا كشكل من أشكال الاعتقال للمواطنين للاشتباه في كونهم مشعلي حرائق، وأضافوا أن الرجال كانوا يعتزمون تسليمهم للشرطة.
“لا توجد دوافع عنصرية في القضية.”
وبحسب وثائق المحكمة، تم التعامل مع القضية في البداية باعتبارها هجوماً بدوافع عنصرية. إلا أن المحكمة ذكرت في حكمها أن دوافع الرجال الثلاثة لا يمكن اعتبارها عنصرية.
ويعتقد أن هذا هو السبب الذي دفع المحكمة إلى تخفيف تهمة الاختطاف إلى تهمة أقل وهي الاحتجاز غير القانوني.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حتى الآن، حيث أن المحاكم في اليونان لا تنشر أحكامها بشكل فوري.
وذكرت وسائل إعلام أن الرجال كانوا مرتبطين في السابق باليمين المتطرف في اليونان.
إدانة قرار تخفيف العقوبة
وقال محامو المهاجرين في القضية إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء الحكم وتبريره، معتبرين أن مثل هذا التساهل لن يؤدي إلا إلى تقويض المزيد من الهجمات على المهاجرين في البلاد.
وقال جون باتزاناكيديس، أحد المحامين الذين يمثلون المهاجرين: “من الواضح أن هذا تطور سلبي. إن عدد الجرائم العنصرية المسجلة في اليونان ليس سوى غيض من فيض. فعدد قليل جدًا منها يصل إلى المحكمة، وعدد أقل من المحاكم تعترف بالدوافع العنصرية”.
وفي هذا السياق، أكدت شبكة تسجيل العنف العنصري في اليونان (RVRN)، التي تتألف من عدة منظمات غير حكومية، أن حريق إيفروس أثار مشاعر معادية للاجئين في البلاد. وأضافت المجموعة أن الهجمات التي تشنها الميليشيات المدنية على المهاجرين ليست جديدة في المنطقة.
لا يوجد دليل كافي على الحرق العمد.
في البداية، وجهت اتهامات إلى “المهاجرين غير الشرعيين” بمحاولة إشعال حريق متعمد. ولكن هذه الاتهامات أسقطت فيما بعد بعد أن قضت المحكمة بعدم كفاية الأدلة لدعم الاتهامات.
كانت المجموعة المحتجزة المكونة من 13 طالب لجوء قد عبرت نهر إيفروس على الحدود بين تركيا واليونان. وفي وقت لاحق، قُتل ما يقرب من 20 مهاجرًا ولاجئًا آخرين في المنطقة في حريق ألقى رجال الميليشيات الثلاثة باللوم فيه على المجموعة. وكان هذا الحريق الأكثر دموية في اليونان في عام 2023.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر