العنصرية والتضخم في تركيا يهددان الاقتصاد والسياحة وتوقعات بمزيد من الخسائر

انخفض عدد السياح العرب إلى تركيا بشكل ملحوظ خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث انخفض عدد السياح العرب في إسطنبول من 1,806,239 عام 2022 إلى 787,128 عام 2023، وبالتالي انخفضت نسبتهم من إجمالي الزوار من 23% إلى 16%.
وفي بورصة، أعلنت جمعية السياحة والتجارة (BURTİD) عن انخفاض عدد السياح بنسبة 60% بسبب انخفاض عدد السياح العرب.
انخفاض الصادرات التركية للدول العربية
في هذه الأثناء، تراجعت الصادرات التركية إلى الدول العربية بنحو 10 مليارات دولار في عام 2023. وتأتي الخسائر في قطاعي الاقتصاد والسياحة وسط تصاعد الخطاب العنصري تجاه السوريين والسياح العرب والطلاب ورجال الأعمال الأجانب.
ويتوقع المحللون أن تتفاقم الخسائر في عام 2024 إذا استمر الخطاب العنصري، فيما يدعو خبراء الاقتصاد والسياسيون إلى زيادة الوعي ومواجهة هذه الحملات للحفاظ على علاقات مهمة مع العالم العربي.
من جهته، أوضح أستاذ الاقتصاد مخلص الناظر في تدوينة على منصة إكس أن “تراجع الصادرات لا يرتبط بالعنصرية، بل بالليرة المبالغ في قيمتها، وهو النهج الذي يتبعه البنك المركزي لخفض التضخم، حتى لو تضررت قطاعات أخرى، أما السياحة فقد تضررت من الجانبين، العنصرية والتضخم المفرط”.
إن تراجع الصادرات لا يرتبط بالعنصرية بل بالليرة المبالغ في قيمتها، وهو النهج الذي يتبعه البنك المركزي لخفض التضخم حتى لو تأثرت قطاعات أخرى، أما السياحة فقد تضررت من الجانبين، العنصرية والتضخم المفرط.
— د. مخلص ناظر مخلص الناظر (@Dr_MokhlesNazer) 26 يوليو 2024
وتثير هذه التطورات قلقا بالغا، إذ كانت العلاقات التجارية والسياحية مع الدول العربية تعتبر أحد الركائز الأساسية للاقتصاد التركي. ومع تزايد التوترات والخطابات السلبية، يبدو مستقبل هذه العلاقات مهددا، وهو ما يستدعي التحرك العاجل للحفاظ على التعاون والشراكة مع العالم العربي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر