جنود هنود يبنون جسرًا معدنيًا إلى منطقة منكوبة في انهيارات أرضية بولاية كيرالا

سارع جنود هنود لاستكمال بناء جسر معدني، الخميس، لربط المنطقة الأكثر تضررا من الانهيارات الأرضية في ولاية كيرالا، فيما استمر البحث عن الناجين والجثث بعد الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.

تسببت الأمطار الغزيرة في ولاية كيرالا الساحلية الجنوبية، إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في الهند، في حدوث انهيارات أرضية في تلال منطقة واياناد في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، مما أدى إلى تدفق سيول من الطين والمياه والصخور المتساقطة إلى أسفل التل ودفن أو جرف الناس إلى حتفهم وهم نائمون.

وسارع مهندسو الجيش إلى بناء جسر بطول 190 قدما (58 مترا) لنقل المعدات الثقيلة من أقرب مدينة تشورالمالا إلى المنطقة المتضررة مونداكاي بعد أن أدى ارتفاع منسوب المياه في نهر محلي إلى تدمير جسر مؤقت يوم الأربعاء.

وقال في تي ماثيو، وهو مسؤول كبير في الجيش مسؤول عن عمليات الإنقاذ، لرويترز: “بمجرد بناء الجسر، سيكون هناك تغيير كبير”.

“نحن بحاجة إلى البحث في المنطقة بأكملها باستخدام معدات ثقيلة يمكن تحريكها على الجسر. وهذا من شأنه أن يسرع من جهود الإنقاذ والاستعادة”.

وقال سكان محليون ومسؤولو إنقاذ إن جميع الأشخاص المحاصرين في أماكن مثل مزارع الشاي تم إنقاذهم.

وقالت السلطات إنها لا تتوقع العثور على مزيد من الناجين وتسعى لانتشال الجثث. ولم ترد معلومات عن عدد عمال مزارع الشاي الذين يقيمون في منازل مؤقتة مصنوعة من الطين والخشب والقصدير دمرتها الانهيارات الأرضية بالكامل.

أعاقت الأمطار الغزيرة وانعدام الوصول بالطرق إلى المناطق المتضررة أعمال الإنقاذ على مدى اليومين الماضيين. واستمر هطول الأمطار الخفيفة يوم الخميس بينما كان عمال الإنقاذ يتنقلون بين الأنقاض وسط الطين والطين.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتن من بين الزعماء الذين قدموا تعازيهم.

وقال بايدن في بيان “صلواتنا مع ضحايا هذا الحدث المأساوي، ونحزن مع الأسر التي فقدت أحباءها. ونشيد بشجاعة أفراد الخدمة الهندية ورجال الاستجابة الأولية الذين دعموا جهود الإنقاذ المعقدة”.

كانت هذه الكارثة هي الأسوأ في ولاية كيرالا منذ الفيضانات القاتلة في عام 2018. وقال الخبراء إن المنطقة شهدت أمطارًا غزيرة في الأسبوعين الماضيين مما أدى إلى تليين التربة قبل أن تتسبب الأمطار الغزيرة للغاية يوم الاثنين في حدوث الانهيارات الأرضية.

وقالت السلطات إنه تم انتشال 189 جثة على الأقل بينما لا يزال 206 أشخاص في عداد المفقودين. وذكرت قناة آسيانت الإخبارية المحلية أن عدد القتلى بلغ 283 شخصا.

وقالت السلطات إن نحو 1600 شخص تم إنقاذهم من قرى على التلال ومزارع الشاي والهيل خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن نحو 350 مبنى تأثر.

وقال بيناراي فيجايان رئيس وزراء الولاية للصحفيين بعد إجراء مسح جوي للمناطق المتضررة من الانهيارات الأرضية “تركيزنا ينصب على إنقاذ أولئك الذين عزلوا وتقطعت بهم السبل”.

كما قام زعيم المعارضة الهندية راؤول غاندي، الذي فاز بمقعد في واياناد في الانتخابات العامة الأخيرة ولكنه استقال بعد انتخابه أيضًا في معقل عائلته في الشمال، بزيارة المناطق المتضررة يوم الخميس.