حرقا صالونهما للحصول على التأمين.. سوريان يواجهان تهمة القتل العمد في النمسا

يواجه حلاقان سوريان تهما بالحرق العمد والقتل غير العمد بعد اندلاع حريق مدمر في مدينة ليسين النمساوية في الخامس من مارس/آذار. وكان المتهمان يعانيان من ضائقة مالية وحاولا الاستفادة من مطالبة تأمين بقيمة 30 ألف يورو.
وفي منتصف ليلة الحادثة، اشتعلت النيران في صالون الحلاقة، ما استدعى تدخل عدد كبير من رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي امتد إلى كامل المبنى، وتم إخلاء جميع سكان المبنى والمباني المجاورة، بما في ذلك الحيوانات. وتمكنت أسرة مكونة من ثمانية أفراد تسكن في الطابق الأول من النجاة بأعجوبة بعد اختراق جدار شقتهم للهرب.
وظهر المتهمان أمام المحكمة في ليوبن يوم الثلاثاء، حيث نفيا في البداية التهم الموجهة إليهما، لكن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا اعترف فجأة بأنه هو من بدأ الحريق، قائلاً إنه فعل ذلك تحت ضغط من المتهم الأكبر سنًا، الذي هدد بإيذاء شقيقه.
وتسبب في خسائر بلغت 800 ألف يورو.
واستندت النيابة في اتهاماتها إلى مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة وشهادات الشهود. وتبين الأدلة أن المتهم الأكبر سنًا قاد سيارة مستأجرة إلى مكان الحادث وأوصل المتهم الأصغر سنًا، الذي أشعل النار باستخدام مواد قابلة للاشتعال. وقد شوهد المتهم الأصغر سنًا وهو يركض بعيدًا عن المبنى المحترق نحو موقف سيارات قريب، حيث كان المتهم الأكبر سنًا ينتظره.
وفقا للموقع (أو إي 24) النمسا، تسبب الحريق في خسائر تقدر بـ800 ألف يورو، كما أدى انفجار ناتج عن الحريق إلى تحطيم نوافذ المبنى المقابل، ما أدى إلى إيقاظ العائلة التي تسكن في الطابق العلوي، والتي لم تتمكن من الهروب عبر الدرج بسبب شدة الحريق.
اعترف المتهم الأصغر سنًا في النهاية بأنه أشعل النار بناءً على طلب المتهم الأكبر سنًا. من ناحية أخرى، أنكر المتهم الأكبر سنًا علمه بنية إشعال النار، مشيرًا إلى أنه لم يفعل شيئًا سوى توصيل المتهم الأصغر سنًا إلى المتجر ولم يكن لديه أي فكرة عما سيحدث بعد ذلك.
ومن المقرر أن يستمع القاضي إلى شهادات إضافية ومرافعات ختامية في جلسة يوم الأربعاء، حيث سيتم الإعلان عن الحكم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر