خبراء: 10 مسارات تُفعّل الذكاء الاصطناعي في التعليم
دبي: محمد إبراهيم
كشف عدد من الخبراء والأكاديميين والتربويين عن تفاصيل أبرز 10 مسارات لتفعيل الذكاء الاصطناعي في التعليم تستهدف المعلمين والإداريين والطلبة، بالإضافة إلى أبرز 5 تطبيقات ستشغل أذهان أعضاء هيئة التدريس في العام الدراسي 2024-2025.
وقالوا لـ«الخليج» إن أدوات الذكاء الاصطناعي بدأت تشغل حيزاً كبيراً في مختلف القطاعات، ومنها التعليم، ويجب الاستفادة منها، خاصة أن العام الدراسي المقبل من المتوقع أن يكون مسرحاً لتحولات كبيرة في التعليم بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
- التخطيط وإدارة المهام
وأكد الدكتور محمد عبد الظاهر، خبير الذكاء الاصطناعي، أن الطريقة الأولى تتضمن قيام مديري المدارس بقضاء نحو 15 ساعة أسبوعياً في المدرسة، في أعمال إدارية يدوية، لتحقيق التخطيط الفعال وإدارة المهام، مع تفعيل الأنظمة الإدارية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يقلل الوقت من خلال أتمتة الجدولة وتخطيط الموارد وإدارة سجلات الطلاب، بالإضافة إلى تتبع الحافلات وصيانة المباني.
وأوضح أن المعلمين لديهم النصيب الأكبر في استخدام الذكاء الاصطناعي، لأتمتة تصحيح الواجبات المنزلية والاختبارات الدورية، ما يقلل زمن التصحيح بنسبة 50%، في الوقت الذي يقضي فيه المعلمون حالياً نحو 5 ساعات أسبوعياً في تصحيح الواجبات المنزلية ووضع الدرجات.
وأضاف أنه في حين يقضي المعلمون 12 ساعة أسبوعياً في إعداد وتصميم الدروس، فإن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي يساعدهم في التخطيط والإعداد والتصميم بما يتماشى مع المعايير التعليمية. وشدد على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد أهم الموارد التعليمية، لإعداد محتوى تعليمي مصمم وفقاً لمستويات الطلاب، بما في ذلك الوسائط المرئية والتفاعلية، مثل: (رسومات الأحداث التاريخية، صور المفاهيم العلمية)، والموارد التعليمية المصممة وفقاً لمستويات الطلاب تزيد من متوسط تحصيلهم الدراسي بنسبة 8%.
وقال إن 1 من كل 10 طلاب فقط يجدون واجباتهم مثيرة للاهتمام، وهنا يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في إعداد واجبات تفاعلية تحفز التفكير الإبداعي والتطبيق العملي، مثل: المناظرات مع الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هناك أدوات ذكاء اصطناعي لتقييم واجبات الطلبة، خاصة وأن 84% منهم يجدون أن تقييم الواجبات بشكل فوري يعزز من تحصيلهم الدراسي، وهنا يجب استخدام هذه الأدوات لتقييم واجبات الطلبة وقدراتهم بشكل فوري ودقيق، من خلال مشاركة الواجبات على إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة لتزويد المعلمين بتقرير أداء شامل. وفي شرحه لأحد الأساليب الفعالة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، أكد الدكتور حكمت البعيني، الخبير في الذكاء الاصطناعي، على أهمية أدواته للطلاب، خاصة وأن 9 من كل 10 طلاب أظهروا تحسنًا ملحوظًا في درجاتهم عند استخدامهم لهذه الأدوات، التي تمثل مدرسًا خاصًا لهم، وتساهم في التعمق في الموضوعات الأكاديمية أو المساعدة في الإجابة والشرح المباشر للأسئلة.
وشدد على أهمية أن يدرك الطلبة التوجيه التلقائي، خاصة أن 75% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي لا يحصلون على الإجابات التي يحتاجونها؛ وهنا يجب على الطالب أن يتعلم فن التعامل مع أدواته، للحصول على نتائج أكثر دقة، مثل: كيفية طرح الأسئلة، أو متابعة استفسار حول موضوع سابق.
- التفكير النقدي والوعي
وشدد على ضرورة تعليم الطلبة التفكير النقدي والوعي، حيث إن 80% منهم يجدون صعوبة في التمييز بين المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي والمحتوى الصادر من مصادر موثوقة، وهنا يجب أن يكون الطالب على دراية بإمكانيات الذكاء الاصطناعي وحدوده، والتحقق من الإجابات التي تقدمها أدواته مع المعلمين وأولياء الأمور.
وأكد أهمية التوجيه المهني، إذ إن 72% من طلبة الإمارات يحددون طموحاتهم المهنية خلال المرحلة الثانوية، وهنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي لاستكشاف مختلف المجالات ومعرفة كيفية الاستعداد لاختيار مستقبل الطالب المهني والجامعي ومجال الدراسة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر