الأسواق العالمية تترقب 3 مؤشرات تحدد المسار المستقبلي للفائدة
وأضاف التقرير أن هناك 3 مؤشرات تظهر هذا الأسبوع من شأنها أن تسلط الضوء على وضع المستهلك في الولايات المتحدة.
وتشمل هذه المؤشرات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، وأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ومؤشر تضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة.
مؤشر أسعار المستهلك
تشير معظم توقعات السوق إلى أن مؤشر أسعار المستهلك، وهو الأهم بين المؤشرات الثلاثة التي ستظهر في الأسبوع الجديد، قد يواصل الانخفاض إلى 3.00%.
وأشار إلى أن هناك دفعات مهمة من البيانات الاقتصادية التي ستساهم في إلقاء المزيد من الضوء على المسار المستقبلي لمصلحة بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشمل طلبات البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة ومخزونات الأعمال، ومؤشرات الإسكان الأميركية.
تقارير أرباح الربع الثاني
من المقرر أن تصدر بعض الشركات الكبرى المدرجة في بورصة نيويورك تقارير أرباحها للربع الثاني من عام 2024 الأسبوع المقبل.
وتكتسب بعض هذه النتائج المالية أهمية كبيرة بسبب ارتباطها بالتضخم، ومن أبرزها تقرير أرباح شركة وول مارت، عملاق تجارة التجزئة الأميركية، الذي يلقي أداؤه المالي في الربع الثاني من العام الجاري الضوء على حالة الاستهلاك في البلاد.
وأضاف التقرير أن المستثمرين الذين توقعوا أن يكون عام 2024 سلسا، كشف الأسبوع الماضي عن جانب آخر للسوق.
مؤشر داو جونز ينخفض بشكل حاد
بدأ الأسبوع بانخفاض حاد في مؤشر داو جونز يوم الاثنين، مما أدى إلى موجة من العناوين السلبية حول المزيد من الخسائر.
وشهدت الأيام التالية تقلبات شديدة، بما في ذلك بعض الارتفاعات الحادة.
لكن السوق أنهت الأسبوع بتغيير طفيف مقارنة بأداء الأسبوع السابق، ما يشير إلى أن الوضع ليس كارثيا كما تصور البعض.
تغييرات دراماتيكية
وأوضح أن حالة الذعر التي سادت الأسواق كانت مبالغ فيها إلى حد كبير، فرغم أن تراجع قيمة الأصول الخطرة الأسبوع الماضي تسبب في قلق الأسواق، إلا أننا لم نشهد تغيرات دراماتيكية في حركة أسعار الأصول في الأسواق المالية في عام 2024، وخاصة أسواق الأسهم التي سجلت ارتفاعات قياسية متكررة دون تقلبات كبيرة لفترة طويلة.
وتوقع أن تكون هناك بعض الإجراءات التي يمكن تنفيذها لتجنب الخسائر المتفاقمة خلال فترات الركود.
بدأت المخاوف من الركود تهيمن على معنويات المستثمرين منذ صدور بيانات التوظيف الأميركية في الأسبوع السابق، والتي سلطت الضوء على ارتفاع أعلى من المتوقع في معدل البطالة في الولايات المتحدة.
سوق العمل
في حين أن تدهور ظروف سوق العمل أمر مشجع لأنه يفتح الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة إلى مستوياتها الطبيعية، فإن العدد المتزايد من العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة أثار احتمال دخول الولايات المتحدة في حالة ركود.
جاءت بيانات التوظيف الأميركية إلى الأسواق حاملة رسائل متباينة للمستثمرين، ما أدى إلى تحركات عنيفة في أسعار الأصول المتداولة في الأسواق المالية العالمية، وأبرزها الدولار الأميركي والنفط والذهب.
العمالة غير الزراعية
سجلت قراءة مؤشر تغير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 179 ألف وظيفة، وهو ما جاء أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى 175 ألف وظيفة.
تباطأ نمو الأجور في الولايات المتحدة الشهر الماضي، بحسب قراءة مؤشر متوسط الأجر بالساعة على أساس سنوي، والتي سجلت 3.6% في يوليو/تموز الماضي، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 3.8%، والتي جاءت أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى 3.7%.
وعلى أساس شهري، سجل مؤشر متوسط الدخل بالساعة ارتفاعاً بنسبة 0.2%، مقارنة بقراءة الشهر السابق التي بلغت 0.3%.
وأكدت هذه المؤشرات أن التدهور الحالي في أوضاع سوق العمل يدعم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حال تحركه لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر/أيلول، وهو أمر إيجابي من شأنه أن ينشر الإيجابية والتفاؤل في الأسواق.
وبحسب التقرير الصادر عن شركة نور كابيتال، فإن ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة قلب الأمور رأساً على عقب، وأدخل الأسواق في حالة من السلبية الشديدة، بسبب ما يراه المستثمرون من مخاوف بشأن اقتراب الاقتصاد الأميركي من الركود.
ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.3%، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 4.1% وتوقعات الرقم نفسه.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر