نائب لبناني يدعو الاتحاد الأوروبي لتصنيف السوريين كمهاجرين غير شرعيين

ملخص:
- إلياس بو صعب يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف اللاجئين السوريين في لبنان كمهاجرين غير شرعيين.
- وبحسب النائب اللبناني فإن الوجود السوري في لبنان يسبب أعباء اقتصادية وأمنية لا يستطيع لبنان أن يتحملها.
طلب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب من الاتحاد الأوروبي تصنيف اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية كمهاجرين غير شرعيين.
وجاء ذلك في رسالة وجهها بو صعب إلى الاتحاد الأوروبي عبر السفير البلجيكي في لبنان أرنو باولز، دعا فيها النائب إلى “تفهم حقيقة الأزمة والأضرار التي يسببها وجود اللاجئين السوريين في لبنان”.
وقال: “لا يجوز بعد الآن تسميتهم باللاجئين بل مهاجرين غير شرعيين، لأن غاية وجودهم على الأراضي اللبنانية أصبحت اقتصادية، ولا يستطيع لبنان أن يتحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية والأمنية الناجمة عن وجودهم”، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
العمال السوريون في لبنان
ويبدو أن تصريحات بو صعب جاءت من دافع عنصري، حيث نسي أهمية الوجود السوري في الاقتصاد اللبناني، إذ سبق أن أكدت مصادر معنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، أن الأطراف اللبنانية تتعامل مع الملف السوري بطريقة خاطئة، وتستخدم لغة المزايدات السياسية فيما بينها، وتطالب بترحيل السوريين من دون معايير مدروسة، وتتجاهل حاجة لبنان إلى الآلاف منهم كأيدي عاملة.
قال الباحث في المعلومات الدولية محمد شمس الدين إن عدد العمال السوريين في لبنان يقدر بنحو مليون عامل على الأكثر، مشيراً إلى أن “مقاربة الموضوع على أساس الوجود الشرعي وغير الشرعي مقاربة خاطئة، بل يجب أن تكون المقاربة اقتصادية وتأخذ في الاعتبار مصلحة البلد”.
وكما سبق أن قال التيار الوطني الحر في لبنان، فإن الحملة الأمنية الموجهة ضد السوريين ضربت صناعة الخبز في البلاد، وهذه ليست الضربة الأولى لتداعيات ما يحدث.
القمع الممنهج للسوريين
وتواصل السلطات اللبنانية تضييق الخناق على السوريين بهدف إجبارهم على العودة إلى بلادهم، حيث تعمل بشكل شبه يومي على إغلاق محالهم ومؤسساتهم، وتعتقل آخرين بتهمة عدم حيازتهم أوراقاً قانونية أو دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، حيث يتم ترحيلهم دون منحهم فرصة لتسوية أوضاعهم.
تزايدت الخطابات العنصرية ضد السوريين بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، لدرجة أن شخصيات سياسية ووسائل إعلام هاجمت أي أطراف دولية أو أفراد يقفون إلى جانبهم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر