متوقعاً ارتفاع أسعار الشحن من 10 إلى 30 ٪.. شرفوئي: المستوردون بالخليج يواجهون تحدياً حقيقياً بسبب تباطؤ إنتاج المصدّرين

متوقعاً ارتفاع أسعار الشحن من 10 إلى 30 ٪.. شرفوئي: المستوردون بالخليج يواجهون تحدياً حقيقياً بسبب تباطؤ إنتاج المصدّرين
هبة محسن
لا يرى المحللون أي مؤشرات على تراجع تكاليف الشحن في الوقت الحالي، في ظل التوترات المستمرة في البحر الأحمر، والضربات المحتملة في الموانئ الأميركية والألمانية، وانخفاض مستويات المياه في قناة بنما. ووفقًا لبيانات مؤشر الحاويات العالمي، ارتفعت أسعار الشحن البحري بأكثر من 200% في النصف الأول من عام 2024، وهو أعلى مستوى مسجل منذ منتصف سبتمبر 2022.
وفي هذا الصدد، أوضح رجل الأعمال مسلم شرفوي أنه حتى الآن لا توجد بيانات دقيقة عن معدلات زيادة الشحن بين عامي 2023 و2024، لكن التوقعات تشير إلى أن الأسعار قد ترتفع خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح بين 10% و30% وفقاً للظروف العالمية والمحلية. وأرجع شرفوي أسباب زيادة الشحن وتأخر وصوله إلى وجهته النهائية في عام 2024 إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم والركود الاقتصادي أو الخوف منه، بالإضافة إلى الأزمات الجيوسياسية، مثل الصراعات الإقليمية، وتأثيرها على سلاسل التوريد.
وأضاف: «إن عواقب سلاسل التوريد، مثل نقص الحاويات البحرية في الأسواق، وتأخير الإنتاج (التباطؤ) في الدول المصدرة، لا تزال تمثل تحدياً حقيقياً للمستوردين في دول الخليج العربي، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود العالمية، ما يتسبب بشكل مباشر في زيادة تكاليف النقل».
وقال شرفوي إن “الأسباب التي ذكرناها لها عواقب على الأسواق، لكنها في الغالب مؤقتة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف استيراد السلع والخدمات إلى السوق المحلية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والتأثير على الأعمال مما يفرض تحديات إضافية للشركات في إدارة المخزون والتخطيط اللوجستي، وتأخر تسليم المنتجات مما قد يؤثر على رضا العملاء”.
وطرح رجل الأعمال شرفوي عدداً من الحلول التي قد تساعد في تجنب أو تقليل آثار التأخير وارتفاع أسعار الشحن على الاقتصاد البحريني، ومنها تنويع مصادر التوريد مثل البحث عن مصادر جديدة لتقليل الاعتماد على مورد واحد، وتحسين التخزين والمخزون من خلال زيادة المخزون الاستراتيجي لتجنب التأخير، واستخدام التكنولوجيا من خلال تبني تقنيات حديثة لتحسين إدارة الشحن والخدمات اللوجستية، والتعاون مع شركات الشحن لبناء علاقات قوية مع شركات الشحن لضمان الأولوية في الخدمات، والتخطيط المسبق من خلال تطوير خطط شحن مرنة تأخذ في الاعتبار الظروف المتغيرة.
وشدد أيضاً على أهمية متابعة التقارير الاقتصادية وتحديثات الشركات الملاحية للحصول على أرقام دقيقة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews