المملكة: الحراك البيئي في المملكة ينطلق من رؤية وطنية متكاملة

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن المملكة تشهد حراكاً بيئياً غير مسبوق وحققت إنجازات بيئية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك انطلاقاً من رؤية وطنية متكاملة وضعت القطاع البيئي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لغرب آسيا، الذي تستضيفه العاصمة الرياض، أن المملكة أقرت الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تعد البوصلة للعمل البيئي، وأطلقت مبادرات وبرامج للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، ومنها مبادرات خلال رئاستها لقمة العشرين 2020، للحفاظ على الأراضي والحد من تدهورها، وتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية العالمية.
بالإضافة إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة الحد من الرعي الجائر، ومبادرات أخرى تغطي كافة المجالات البيئية.
رؤية متكاملة
وأكد وزير البيئة أن هذه المبادرات والبرامج والخطط تمثل رؤية متكاملة تسير بالتوازي لتحقيق هدف حماية 30% من الأراضي البحرية والبرية للمملكة بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن المنظومة البيئية أحدثت نقلة نوعية في القطاع، وتعمل بتناغم لتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية والدولية، وفق إطار مؤسسي متكامل، يشمل استراتيجية وطنية ومنظومة بيئية ولائحة تنفيذية، ومراكز متخصصة تعنى بالحياة البرية والأرصاد الجوية ومكافحة التصحر وإدارة النفايات والغطاء النباتي، بالإضافة إلى صندوق البيئة.
وأوضح أن استضافة المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا يؤكد دور المملكة الرائد في الحفاظ على البيئة وحمايتها لتحقيق الاستدامة.
إن استضافة مؤتمر الأطراف السادس عشر في ديسمبر/كانون الأول المقبل يشكل خطوة مهمة أيضاً نحو تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول فعالة للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، مما سيساهم في تحقيق فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة للعالم أجمع.
تبادل الأفكار والخبرات
يُشار إلى أن المنتدى الإقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الذي ينظمه المكتب الإقليمي للاتحاد مرة كل 4 سنوات، وتستضيفه في كل مرة إحدى الدول الأعضاء، يعد منصة لتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة التحديات البيئية المشتركة، وتطوير استراتيجيات فعّالة لحماية الطبيعة، من خلال تنظيم ورش عمل وندوات لتعزيز الوعي البيئي، وتدريب الأفراد على أفضل الممارسات، للوصول إلى سياسات بيئية فعّالة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر