تقارير

العلاقات القوية مع الصين تتضمن مستقبلاً أفضل للجميع

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، أن العلاقات المستقبلية القوية مع الصين تتضمن مستقبلاً أفضل للجميع.

وبحث سموه مع رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ، أمس، الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين وسبل تطويرها استناداً إلى العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي تمتد في إطارها الرسمي إلى أربعة عقود منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وشهدت تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة التي ساهمت في ترسيخ ركائز هذه الشراكة، والتي امتدت ثمارها الإيجابية إلى العديد من المجالات الحيوية التي تخدم أهداف التنمية الشاملة للجانبين.

وجرى خلال اللقاء الذي عقد في قصر زعبيل بدبي استعراض تطور العلاقات الثنائية المزدهرة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، حيث اتفقت القيادة السياسية في البلدين على ضرورة مواصلة العمل لاكتشاف المزيد من فرص التكامل بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم أهداف وتطلعات الشعبين الإماراتي والصيني للمستقبل.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام وعدد من الوزراء والمسؤولين، اعتزاز دولة الإمارات بالروابط الوثيقة وعلاقات التعاون التي تربطها بجمهورية الصين الشعبية في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز فرص الشعبين الصديقين في مستقبل مزدهر يحمل المزيد من فرص النمو في مختلف القطاعات الحيوية، مشيراً سموه إلى حرص دولة الإمارات على الارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات أعلى خاصة في مجالات التبادل التجاري والسياحي وفي مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة بما يخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لدى الجانبين.

وأعرب الجانبان عن أملهما في أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الزيارات المتبادلة، بما يكون له الأثر في تعميق أواصر التعاون وإعطائها زخماً جديداً انطلاقاً من الرغبة المشتركة في ترسيخ أركان شراكة ينطلق بها الطرفان نحو المستقبل بخطوات واثقة لتحقيق كل ما يصبو إليه الشعبان الصديقان من مزيد من الرخاء والتنمية.

وتطرق اللقاء إلى الأثر الكبير للزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى العاصمة الصينية بكين في مايو الماضي على مجمل العلاقات الثنائية التي أصبحت أكثر صلابة بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجانبين خلال الزيارة.

وأشاد الجانبان بالتطور الكبير الذي شهدته العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية، خاصة خلال العقود الأربعة الماضية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأبرز مسارات هذا التعاون، وأبرزها المسار التجاري، وما يشهده من نمو مضطرد في ظل كون الإمارات الشريك الأكبر للصين عربياً في مجال التجارة غير النفطية، بينما تعد الصين الشريك التجاري الأول للدولة، حيث سجلت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الصين خلال العام الماضي نحو 296 مليار درهم.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة على منصة “X” أمس: “سعدت اليوم بلقاء معالي لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني”.

تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات في العالم، حيث يتجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي السنوي بين البلدين 296 مليار درهم، واليوم تربطنا علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية متميزة نعول عليها.

“لدينا 170 مدرسة في البلاد يتعلم فيها الطلاب اللغة الصينية لأننا نعلم أن العلاقات المستقبلية القوية مع الصين تعني مستقبلًا أفضل للجميع.”

وناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، وكيفية تشجيع القطاع الخاص الإماراتي والصيني على تكاتف الجهود والعمل على الاستفادة من هذه الفرص، في حين توفر دولة الإمارات كافة التسهيلات التي تدعم المستثمر، وتعمل على تزويده بكل المقومات التي يحتاجها للنجاح، في ظل ما تتمتع به من بنية تحتية قوية وأطر تشريعية مرنة وقادرة على مواكبة التغيرات العالمية بسرعة وكفاءة، بما يضمن أعلى مستويات الحماية لرأس مال المستثمر ضمن بيئة آمنة تتمتع بأعلى مستويات الاستقرار والضمانات التي تفتح آفاقاً غير محدودة أمام المستثمر للنجاح في أعماله ومشاريعه.

واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية الدور الاقتصادي المؤثر الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية، بما في ذلك مساهمتها الحيوية كشريك استراتيجي في دعم مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، وأهمية مساهمة دولة الإمارات انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي، وما تتمتع به من موانئ تعتبر من الأهم في العالم، وقدرات لوجستية عالية الكفاءة، وبنية تحتية رفيعة المستوى، وتشريعات وأطر تنظيمية متطورة ومرنة.

وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، أن الركائز التي ترتكز عليها الشراكة الإماراتية الصينية متينة وقوية، وتبشر بالمزيد من النتائج الإيجابية من خلال استمرار التشاور والتنسيق وتبادل الأفكار والرؤى حول سبل تعزيز التعاون في كافة أطره وأشكاله، بما يواكب تطلعات البلدين، ويؤكد قدرتهما على مواصلة مسيرة البناء في كافة مسارات التنمية على أسس مستدامة.

وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأبرز التطورات على المستويين الإقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم والتي تتطلب تضافر الجهود لإيجاد الحلول الناجعة لها، خاصة تلك الناجمة عن الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية النظر في البدائل التي تضمن إحلال السلام العادل والشامل الذي يمكن المنطقة من المضي قدماً في مختلف مجالات التنمية، بما يحقق تطلعات الشعوب في مستقبل آمن تنعم فيه بالأمن، وغد أفضل تتطلع فيه إلى تحقيق الرخاء.

• محمد بن راشد: الركائز التي ترتكز عليها الشراكة الإماراتية الصينية متينة وقوية وتبشر بنتائج إيجابية أكثر.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟