المملكة: 64 عامًا من “تعليم الفتيات” في المملكة.. من مدرسة “دار الحنان” للجامعات
تعتبر المدرسة الابتدائية الأولى للبنات بالدمام التي افتتحت عام 1960م أول مدرسة حكومية للبنات جاءت بعد القرار، وفي العام نفسه تبعتها مدارس في عدد من مناطق المملكة.
أولوية التعليم الخاص
سبق التعليم الأهلي للبنات في المملكة التعليم الحكومي بحوالي 5 سنوات، عندما أنشأت الأميرة عفت الثنيان مدرسة “دار الحنان” في جدة عام 1955، واستطاعت استقطاب الأهالي وإقناعهم بأهمية تعليم البنات.
وقد وفرت دار الحنان تعليماً متقدماً في ذلك الوقت، نظراً لدور الأميرة عفت الرائد في استقطاب المعلمين الأكفاء من الدول العربية.
وتذكر بعض الروايات التاريخية أن مدرسة النجاح الأهلية بجدة سبقت دار الحنان بسنة واحدة.
مؤسسة الملك سعود الخيرية
وفي الرياض كانت توجد مؤسسة الملك سعود للفتيات، التي تغير اسمها إلى معهد الكريمات، ثم معهد الرياض النموذجي للفتيات. وكانت نواة إنشائها فصلاً دراسياً افتتح عام 1951، ضم 12 طالبة، كانت تدرسهن معلمتان من مصر.
جامعة الملك سعود
وقد أتاحت جامعة الملك سعود التي أنشئت عام 1957م أول فرصة للفتيات السعوديات للالتحاق بالتعليم العالي داخل المملكة، حيث سمحت للفتيات في عام 1961م بالالتحاق بالجامعة من خلال كلية الآداب والعلوم الإدارية، وبعد ذلك توالت الجامعات في فتح المجال للفتيات الراغبات في مواصلة تعليمهن بنظام المراسلة.
وفي عامي 1970-1971م أنشأت الرئاسة العامة لتعليم البنات أول كلية للبنات وهي كلية التربية بالرياض، مما أدى إلى افتتاح العديد من الأقسام للطالبات في جامعات البنين التابعة لوزارة المعارف.
إنشاء المدارس
“الكُتّاب” هو الاسم التقليدي لمدرسة لتعليم القراءة والكتابة، وهي تعتبر من المؤسسات التربوية المهمة التي أنشأتها الجمعيات الإسلامية لتعليم الأطفال وتنشئتهم تنشئة إسلامية صالحة.
ولم يتوقف الملك عبد العزيز بعد توحيد البلاد عن التفكير في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع مساوية للرجل، وفق القيم والمبادئ الإسلامية، رغم انشغاله -رحمه الله- ببناء الدولة وإقامة أنظمتها الداخلية والخارجية، فقد دعم إنشاء أكثر من 180 مدرسة للكتاتيب، إضافة إلى المدارس التي كانت قائمة قبل عهده، والتي التحقت بها كثير من النساء لتعلم العلوم الدينية والإسلامية والحياتية.
الاهتمام بالمعرفة الاسلامية
وفي عهد الملك عبد العزيز اهتمت الأميرات أيضاً بالمعرفة الإسلامية وعملن على نشرها من خلال جعل المخطوطات والكتب التاريخية الفقهية التي يملكنها «وقفاً خيرياً لطلبة العلم».
كما قامت زوجة الملك المؤسس الأميرة حصة بنت أحمد السديري بتفعيل وقفية مخطوطة «الفروع في الفقه» للشيخ الحنبلي شمس الدين محمد بن مفلح المتوفى سنة 763هـ، ليستفيد منها طلاب العلم دون أن تباع لهم.
وكان الكتاتيب فأل خير على المرأة السعودية في ذلك الوقت، حيث تتعلم الشابة والكبيرة منهم المزيد من العلوم الدينية والدنيوية، التي يتناسب محتواها مع مستواها العمري.
وقد ركز الكتّاب في عهد الملك عبد العزيز نظامهم على تعليم النساء الكبيرات في السن اللاتي انشغلن بشؤون بيوتهن عن التعليم وتحملن مشاق الحياة مع الرجال، فدرسن القرآن الكريم وحفظن قصار سوره، بالإضافة إلى فهم أحاديث السنة النبوية الشريفة.
كما اهتم الكتّاب بتعليم البنات، ليساهمن بتعليمهن في صياغة مستقبل الأمة كمربيات للصغار، فكانت البنات يتعلمن علوم القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومبادئ القراءة والكتابة، ثم تطور الوضع مع مرور السنين حتى التحقن بالمدارس شبه النظامية التي كانت منتشرة في المملكة آنذاك.
وكان تأثير الملك عبد العزيز على تطوير تعليم المرأة السعودية واضحاً في عهده، إذ تشير إحدى الوثائق التاريخية إلى دعمه لمشروع تطويري تم عرضه على مجلس الشورى، يتعلق بإصلاح المدارس النسائية في منطقة الحجاز، وزيادة عددها، وتقديم المساعدة لها قدر الإمكان.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر