خبراء: نصر أكتوبر هو الانتصار العربي والإسلامي الوحيد في العصر الحديث
وأكد الخبراء أن نصر أكتوبر هو النصر العربي والإسلامي الوحيد في العصر الحديث، مشيرين إلى أن الجيش المصري دائما ما يصنع الفارق عبر التاريخ.
وأكد الخبراء – في كلمتهم خلال الندوة التي أقيمت بمكتبة مصر العامة بالجيزة تحت عنوان " “6 أكتوبر.. النصر الذي غير التاريخ، قصص الأبطال.. الذين حرروا الأرض والذين بنوا المستقبل”. بدأ التخطيط لحرب أكتوبر منذ عام 1967 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من خلال استخلاص الدروس والعبر مما حدث.
أكد اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن حرب أكتوبر بدأ التخطيط لها عام 1967 بعد النكسة، وحينها بدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في استخلاص الدروس والعبر مما حدث ذلك، فاتخذ عدة قرارات أهمها إنشاء مجلس الدفاع الوطني الذي كانت مهمته اتخاذ قرار الحرب وعدم تركه في يد شخص واحد، وكان هذا المجلس هو الذي اتخذ قرار الحرب في 6 أكتوبر 1973.
وأكد أن الخبراء العسكريين في العالم يرون أن حرب أكتوبر شيء عظيم بكل معنى الكلمة. فكيف تمكن الجيش المصري من اقتحام الممر المائي (قناة السويس) وعبور القوات المصرية في 6 ساعات بنسبة خطأ لا تتجاوز 1%.
وأشاد الغباري بخطة الخداع الاستراتيجية التي وضعها الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدا أنها كانت أحد أسباب نصر أكتوبر المجيد وأدت إلى تضليل العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ما حدث يوم 7 أكتوبر من قبل حركة حماس ضد العدو الإسرائيلي مأخوذ من حرب أكتوبر، فهو يوم إجازة (7 أكتوبر)، وخطة خداع العدو.
p>من جانبه، قال الصحفي عبد المحسن سلامة، إن انتصار الجيش المصري على جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973 هو الانتصار العربي والإسلامي الوحيد في العصر الحديث، لافتا إلى أن الجيش المصري كان دائما يصنع الفرق عبر التاريخ.
وأضاف أن الجيش المصري هو الذي هزم التتار والمغول في الشام بقيادة سيف الدين قطز، وأن صلاح الدين الأيوبي هزم الصليبيين بالجيش المصري واستطاع تحرير القدس والقضاء على الحملة الصليبية. .
وأشار إلى أن انتصار أكتوبر جاء بعد أعوام 48 و56 و67، عندما استعاد الجيش المصري وعيه، وكان انتصارا مزلجا غيّر مجرى التاريخ، مؤكدا أن انتصارات أكتوبر أوقفت السرطان الإسرائيلي الذي كان سيتغير. خريطة المنطقة لولا دعم الجيش المصري.
وشدد سلامة على أنه ليس لدينا في المنطقة العربية أي عدو غير العدو الإسرائيلي وهو نفس عقيدة الجيش المصري الذي أوقف هذا السرطان. وأشار إلى أن الجيش عمل في حرب أكتوبر ما يشبه المعجزة، حيث كسر الجيش الذي وصف نفسه بأنه لا يقهر وغير المعادلة.
وأكد أن الرئيس الراحل أنور السادات كان عبقريا وكان بطلا للحرب والسلام، بطل حرب لأنه أكمل بناء جيش مصر القوي والعظيم. كان بطل حرب، ثم بطل سلام، وكان آخرها استرداد طابا.
وأكد أن مصر تواجه التحدي الأكبر في تاريخها الحديث لأنها محاطة بحزام. حريق في الشمال والجنوب والشرق.
وقال الصحفي حمدي رزق إن انتصار حرب أكتوبر أسس للحظة التي نعيشها الآن وهي أن تكون حدود الوطن آمنة ضد أي أطماع خارجية. وأضاف أن حرب أكتوبر كانت تجربة بالدماء، والقيادة السياسية تعلمت أن الحرب مكلفة وثمنها باهظ، وأن منع الحرب يكون بالقوة والردع بالقوة.
وأشار إلى أنهم بين الحين والآخر يريدون جر الجيش المصري إلى فخ من اليمن إلى سوريا إلى ليبيا، لكن القيادة السياسية كانت واعية، مشيرا إلى أننا أمام جيش فولاذي وقيادة ناضجة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر