خلافات أسرية تعطل تسجيل الأبناء في المدارس

ويلجأ بعض الآباء إلى استخدام الأطفال كسلاح للضغط على الأمهات، بعد تصاعد الخلافات الأسرية بينهم. ولا يأخذون في الاعتبار تأثير هذا السلوك على مستقبل أطفالهم.
اشتكت أمهات لـ«الإمارات اليوم» من صعوبة تسجيل أبنائهن في المدارس للعام الدراسي الذي بدأ الشهر الماضي، بسبب تعنت أولياء الأمور ورغبتهم في الضغط عليهم، ما أدى إلى خسارة الأطفال مقاعدهم المدرسية.
حذر مختصون الآباء من إشراك أبنائهم في خلافاتهم مع أمهاتهم، مشيرين إلى ضرورة حلها بعيدا عنهم، حتى لا تسبب لهم ضغوطا نفسية تنعكس آثارها سلبا على تحصيلهم العلمي.
وتفصيلاً، قالت هبة كامل، إن ابنتها التحقت بمدرسة خاصة في دبي العام الماضي، وبعد طلاقها من والدها، وإلزام الأب بدفع مصاريف دراستها، لم تتمكن من تسجيلها، بسبب تأخره. في دفع الرسوم.
وأضافت: “بصفتي راعية ابنتي، أتابع شؤونها الأكاديمية حتى الآن، وتفاجأت بوجود رسوم متأخرة منذ العام الماضي، مما حال دون إعادة تسجيلها”.
وتابعت: “لا أستطيع أن أسجل ابنتي في المدرسة، رغم أن هناك مواد صعبة تحتاج إلى متابعة مستمرة”.
قالت الأم: سمية. ن، رفض زوجها السابق تسجيل أبنائهما في المدارس، لمجرد العناد، على حد تعبيرها.
ذكرت عائشة. ج: أرادت تسجيل أبنائها في مدرسة خاصة لكن والدهم أصر على تسجيلهم في مدرسة حكومية. ونتيجة لذلك، لم تتمكن من تسجيلهم في أي مدرسة، سواء كانت حكومية أو خاصة، وتنتظر الحل، رغم بدء العام الدراسي.
بدورها، قالت المحامية موزة المطروشي، رئيس اللجنة القانونية في جمعية الإمارات لحماية الطفل، إن بعض الأمهات يشعرن بضغوط نفسية شديدة، بسبب عدم وجود الوثائق الرسمية المطلوبة لإتمام عملية تسجيل أبنائهن في المدرسة، أو عدم سداد الرسوم المدرسية ورسوم حجز المقاعد الدراسية، بسبب تعنت أولياء الأمور. يريدون الانتقام منهم، لكن الأطفال هم من يدفعون الثمن في هذه الحالة.
وشددت على أن قوانين دولة الإمارات تهتم بمصالح الأطفال، وتؤكد على أهمية تعليمهم، وتحظر على من يرعى الطفل تعريضه للنبذ أو التشرد أو الإهمال، أو الاعتياد على تركه دون إشراف أو متابعة. – أو ترك توجيهه وتوجيهه، أو عدم الاهتمام بشؤونه، أو عدم إلحاقه بمؤسسة تعليمية. أو تركه في حالة انقطاعه غير المبرر عن التعليم خلال مرحلة التعليم الإلزامي.
وقالت مديرة مركز همسة للإرشاد الاجتماعي والنفسي والأسري، الدكتورة هيام أبو مشعل، إنه يمكن الاستعانة بوسيط في حال رفض الأب التعاون لحل الخلاف وتسهيل عملية تسجيل الأبناء في المدرسة.
وشددت على أن الخلافات التي تؤثر على التحاق الأطفال بالمدارس تتطلب العمل على التخفيف من آثارها السلبية عليهم. وقالت: “من المهم الحفاظ على التواصل الفعال بين الوالدين حول احتياجات أطفالهم، حتى لو كانت هناك خلافات”.
ودعت إلى اتخاذ الإجراءات من قبل وزارة التربية والتعليم لتسجيل الأطفال المنفصلين عن والديهم، أو في حالة وجود خلافات ومشاكل مالية، كحالات استثنائية، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسبب في تأخير تسجيل الطفل.
وأكد المنسق العام لجمعية الإمارات لحماية الطفل، وسام الماطري، أن هناك آثاراً نفسية واجتماعية ناجمة عن تعنت الوالدين، مثل شعور الابن بالإحباط والقلق من عدم قدرته على الالتحاق بالمدرسة، وعدم قدرته على الذهاب إلى المدرسة، وعدم قدرته على الالتحاق بالمدرسة. الثقة بالنفس، والعزلة الاجتماعية عن أقرانه، وتراجع الفهم الاجتماعي، خاصة أن التعليم يساعد على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية، بالإضافة إلى التأثير سلباً على فرص العمل المستقبلية نتيجة عدم الالتحاق بالمدرسة.
ولضمان احترام حق الطفل في التعليم قانونياً، يجب سن قوانين تلزم الوالدين بالتعاون في الأمور التعليمية، وإنشاء آليات تحمي حقوقه وتضمن عدم تجاهلها، مما يعزز فرصه التعليمية والتنموية.
واقترح تعزيز برامج التوعية لأولياء الأمور التي تركز على أهمية التعليم ودوره في دعم أبنائهم، مما يساعد في تقليل الخلافات حول قضايا التعليم. تعتمد المدارس سياسات تسجيل مرنة تسمح للأطفال بالتسجيل بسهولة، بغض النظر عن الظروف العائلية.
موزة المطروشي:
. على وزارة التربية والتعليم التدخل لتسجيل الطلاب الذين يعانون من التشتت الأسري.
د.هيام أبو مشعل:
. ويجب الحفاظ على التواصل الفعال بين الوالدين حول احتياجات أبنائهم، حتى في حالة وجود خلاف.
وسام الماطري:
. وينبغي للمدارس أن تتبنى سياسات مرنة لتسجيل الأطفال بغض النظر عن ظروفهم العائلية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر