مدبولي: الدولة تعي تماما تأثير ارتفاع الأسعار على المواطن وتحرص على تحمل الجزء الأكبر من الأعباء عنه
وجميع المشروعات المنفذة، حتى لو كانت في الظاهر مشروعات بنية تحتية، كانت تهدف إلى بناء الإنسان المصري وتحسين حياته
لن يكون هناك أي زيادة أخرى في أسعار الوقود خلال الأشهر الستة المقبلة لتحقيق نوع من الاستقرار وخفض التضخم خلال الفترة المقبلة
وتعمل الدولة دائماً على تحمل العبء عن الشرائح الفقيرة من المواطنين
صرح بذلك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته اليوم لمحافظة المنيا، في تصريحات تلفزيونية، أشار في البداية إلى أن زيارته اليوم إلى المنيا هي الزيارة الميدانية الثانية لمحافظات الصعيد خلال هذه الفترة بعد الزيارة. إلى الأقصر، لافتاً إلى أنه من الممكن البدء في الحديث عن تأثير المشروعات بدءاً من الطريق حتى المنيا. والتي كانت تستغرق اليوم حوالي ساعتين أو ساعتين ونصف فقط، بينما كان الوصول إليها قبل 5 أو 6 سنوات يستغرق حوالي 4 أو 5 ساعات. ولذلك فإن شبكة الطرق التي تم تنفيذها تجيب على أي تساؤل أو تشكيك حول أهميتها ومدى أولويتها، معتبرا أن الأمر لا يتوقف. عند الوصول إلى المحافظة فقط، إلا أنه تزيد قدرة الاستثمار على الوصول إليها بسرعة وسهولة أكبر، مما يوفر فرصة أكبر للتوظيف في المناطق الصناعية بالمنيا، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل لأبناء الصعيد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارة اليوم استهدفت 3 مراكز بعيدة عن عاصمة محافظة المنيا، وهي: سمالوط، ومغاغة، والعدوة، وهي لا تعتبر مراكز كبيرة، مقارنة بالمنيا وملوى، وبالتالي لم تكن ذات أهمية في السابق مثل العواصم. من المحافظات، لكن الملفت للنظر هو حجم المشاريع الخدمية والتنموية التي تنفذها الدولة في هذه المراكز الثلاثة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن زيارته بدأت بمستشفى سمالوط المركزي، التي زارها منذ أكثر من 3 سنوات، لتفقدها قبل الافتتاح. والتوظيف واليوم يعمل بكامل طاقته ويستقبل جميع المواطنين ويقدم خدمات لم تكن متوفرة داخل محافظة المنيا مثل الخدمات الطبية المتقدمة والعمليات الجراحية الهامة وعلاج الأورام السرطانية والخدمات العلاجية التي أصبحت متاحة الآن لأبناءنا أشخاص في المنيا، مما اضطر المواطن هناك للسفر خارج المنيا لاستقبالهم. مثل هذه الخدمات باعتبار أن ذلك جزء مهم من منظومة بناء الإنسان والتركيز على العنصر البشري وخاصة الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضاف رئيس الوزراء أن مستشفى العدوة المركزي، الذي شملته زيارة اليوم أيضًا، اقترب من الانتهاء وسيدخل الخدمة خلال الشهر المقبل، وبتشغيل تجريبي سيتم إضافته إلى المنظومة الطبية بمحافظة المنيا، والتي تضم ما يقرب من 6.5 مليون شخص. وهي من المحافظات التي ستدخل المرحلة الثانية من نظام التأمين الصحي الشامل، وبذلك ستكون من أكبر المحافظات في النظام، لاحتوائها على عدد كبير من السكان.
وفي هذا السياق أشار رئيس الوزراء إلى حرصه على الاطمئنان على البنية التحتية القائمة في المحافظة، والاستماع إلى شرح المسؤولين في وزارة الصحة الذين أكدوا مدى التطور الذي تحقق وليس على المستوى فقط. من المستشفيات ولكن أيضًا وحدات الرعاية الصحية ونقاط الإسعاف وغيرها من الخدمات الطبية التي وصلت إلى المواطنين في المناطق الريفية النائية.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما شاهده اليوم بمحطة معالجة الصرف الصحي بقرية برطبات غرب مغاغة، مشيرا إلى أن هذه المحطة تخدم نحو 300 ألف نسمة. السكان في 17 قرية.
وأشار إلى أنه في عام 2014 لم تتجاوز نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي بمحافظة المنيا في الريف والقرى 10% فقط، وعملت الدولة على تغطية تلك المناطق قبل تنفيذ مبادرة الحياة الكريمة، حيث تضاعف هذا الرقم إلى نسبة التغطية 20%.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أنه مع الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية " “حياة كريمة”، سيتم الانتهاء من تنفيذ المزيد من مشروعات الصرف الصحي بمحافظة المنيا، ومع نهاية شهر مارس المقبل سترتفع نسبة تغطية الصرف الصحي بالمحافظة إلى 60%.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه مع الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة سيتم تغطية 100% من محافظة المنيا بشبكة الصرف الصحي، لافتا إلى حجم الاستثمار والإنفاق الكبير الذي تحملته الدولة في هذا الصدد. وشدد رئيس الوزراء على أن هذا ليس اهتماما بالبنية التحتية فحسب، بل مساهمة في بناء الإنسانية، لأن هذه الخدمات مرتبطة بالصحة العامة. والصرف الصحي، وكلها أمور تؤثر على نوعية حياة الإنسان وصحته، مضيفاً أن شبكة الطرق ساهمت أيضاً في بناء الإنسان، لأنها تختصر الزمن.
وأكد أن الدولة ستستمر في تنفيذ مثل هذه النوعية من المشاريع التي تخدم المواطن وتصل إليه بشكل شامل. مباشرة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيواصل جولته بالمنيا بعد هذا المؤتمر، حيث سيتفقد محطة مياه الشرب بمركز العدوة، لإبراز أهمية هذا المشروع ومدى الخدمة التي يقدمها للمواطنين الذين كانوا الاعتماد على مصادر أخرى للمياه لم تكن كافية. وكانت هناك حاجة لتحسينه.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن محافظات الصعيد شهدت تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي خلال الفترة الماضية، تم تحويلها جميعها إلى صرف صحي مزدوج متقدم، أو ثلاثي، وأصبحنا الآن قادرين على استخدام المياه من تلك المحطات والتأكد من نقائها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حجم العمل والتطوير الذي تشهده المرافق في مصر، خاصة المرافق الصحية والتعليمية والخدمية، لا يعني عدم وجود تحديات، ولكن هذه التحديات هي ما يتطلب منا العمل أكثر والاستمرار يوم ويوم. ليلاً من أجل استكمال بقية المراكز المستهدفة بهذه الخدمات، وغيرها من المراكز التي تطمح بوصول خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب وشبكات الطرق إليها.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة أنفقت استثمارات على هذه المشروعات. ضخمة، ولم يكن أمامها بديل عن تنفيذها، حتى لو أثر ذلك جزئياً على ارتفاع الدين العام للدولة وزيادة الإنفاق.
< span>
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر