لماذا تواصل دول الخليج الاستثمار في مشاريع البنية التحتية خلال 2024؟
أبوظبي – مباشر: ستواصل دول الخليج العربي الاستثمار خلال عام 2024 في مشاريع البنية التحتية الكبيرة، نظراً لمساهمتها الكبيرة في مستقبل الدول وعوائدها على الاقتصاد العام من حيث التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنمية. وفي القطاعات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الرفاهية للسكان والتي بلغت مستوياتها. إنفاق مئات المليارات من الدولارات سنوياً ضمن خطط طويلة المدى للتنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط.
وأكد تقرير حديث صادر عن المركز الأقاليمي للتحليلات الاستراتيجية ومقره أبوظبي، أن المملكة العربية السعودية تتصدر منطقة الخليج في حجم الاستثمارات في البنية التحتية ضمن “رؤية 2030″، والتي تشمل الطرق والنقل والإسكان والمشاريع الرقمية. واستمر دعم المملكة لهذه المشاريع، وواصلت الإمارات ضخ الاستثمارات. بنية تحتية مهمة في مجالات أهمها الطيران والصناعة والموانئ والخدمات اللوجستية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تشمل أهداف الاستثمار في البنية التحتية بكافة أشكالها في دول الخليج تطوير اقتصاد متنوع من خلال دعم القطاعات غير النفطية مثل: الصناعة، والسياحة، والنقل، والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات الحيوية، مما يساهم في خلق مصادر دخل جديدة بعيداً. من النفط، بالإضافة إلى إنشاء مدن مستدامة ومرافق عامة متطورة. ، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أنه بحسب السعودية لعام 2024، قدرت الحكومة إجمالي الإنفاق بنحو 1.251 تريليون ريال سعودي، مع زيادة الإنفاق من خلال التركيز على المشاريع التنموية وتحسين البنية التحتية لتحقيق رؤية 2030. وتأتي هذه الاستثمارات في إطار البرنامج السعودي جهود المملكة العربية السعودية لتنويع الاقتصاد..
وتشكل مشاريع مثل «نيوم» التي تصل استثماراتها إلى نحو 500 مليار دولار، ومشروع البحر الأحمر، جزءاً أساسياً من هذه الرؤية، وفي مناطق مثل الرياض ومدينة نيوم، تضم مشاريع مثل «ذا لاين»، الذي ومن المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في نمط الحياة الحضري. تطوير ميناء ضخم ليصبح مركزاً للتجارة العالمية وبناء مصنع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما تسعى المملكة إلى تحديث شبكة النقل من خلال مشاريع ضخمة تشمل خطوط السكك الحديدية والطرق المطورة، وتوسيع المطارات لجعل السعودية مركزا إقليميا للطيران، بالإضافة إلى إطلاق نظام الحافلات العامة في الرياض. كما أن شبكة مترو الرياض على وشك البدء في التشغيل..
ويترافق هذا التطور مع توجه قوي نحو الطاقة المتجددة، حيث تواصل المملكة العربية السعودية زيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف تحقيق 50٪ من استهلاك الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2030، وهو ما يعكس التزام المملكة بالتحول نحو التحول الأخضر والمتجدد. اقتصاد متنوع..
وتخطط المملكة لتطوير مطار الرياض ليصبح مركزًا دوليًا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تحديثات في شبكات الطرق السريعة لربط المدن وتحسين الوصول إلى المناطق الصناعية والسياحية. وتركز المملكة أيضًا على مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه..
وتعمل المملكة على تعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم الاقتصاد الرقمي، وتشمل هذه الجهود تغطية واسعة لشبكات الجيل الخامس (5 جيجا) ومن خلال توسيع شبكة الإنترنت عالية السرعة في جميع أنحاء البلاد، خصصت أيضًا استثمارات كبيرة لتحسين جودة الخدمات الصحية والبنية التحتية التعليمية.
وفي هذا السياق، أوضحت إنترريجونال أن ميزانية الإمارات خلال عام 2024 تضمنت إنفاقاً ضخماً على مشاريع البنية التحتية ضمن موازنة اتحادية عامة تقدر بـ 192 مليار درهم للفترة من 2024 إلى 2026، مع التركيز على تعزيز الخدمات الرقمية والمرافق الصحية والتعليمية، مواصلات..
وخصصت الإمارات في 2024 نحو 4% من الموازنة العامة الاتحادية للإنفاق على البنية التحتية والموارد الاقتصادية، من إجمالي موازنة قدرها 64 مليار درهم للعام الأول من خطتها 2024-2026..
وتمثل الموازنة الجديدة خطوة لتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز المرتكزات الاقتصادية للدولة، مع التركيز بشكل أكبر على مجالات التنمية الاجتماعية والشؤون الحكومية، اللذين يحصلان على 42% و39% من الميزانية على التوالي..
وتشهد دولة الإمارات تطوراً ملحوظاً في بنيتها التحتية في عام 2024، مع التركيز بشكل كبير على المشاريع الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. وفي أبوظبي، أعلنت دائرة البلديات والنقل عن استثمارات بقيمة 66 مليار درهم موزعة على 144 مشروعاً تشمل الإسكان والمرافق العامة والتعليم. والسياحة. وخصص الجزء الأكبر، نحو 59 مليار درهم، لتطوير الإسكان والمرافق العامة.
وشددت “إنترجينال” على أن هذه المشاريع تعكس التزام دولة الإمارات بتبني نهج شامل ومبتكر لتطوير بنيتها التحتية، ما يساهم في تحقيق رؤيتها للاستدامة، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية تواكب احتياجات المستقبل وتتميز بمكونات متعددة تشمل شبكات النقل المتقدمة، وخدمات الطاقة المستدامة، والتوسع في التكنولوجيا والاتصالات. تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة شبكة حديثة من الطرق السريعة التي تربط المدن، بالإضافة إلى المطارات الرئيسية مثل مطارات أبوظبي ودبي والشارقة. كما تمتلك الدولة نظام مترو متكامل في دبي، وهو الأول من نوعه في المنطقة، بالإضافة إلى مشاريع توسعة وسائل النقل العام في أبوظبي..
وتأتي دولة الإمارات في طليعة المنطقة في التحول إلى الطاقة المتجددة، حيث تعتمد بشكل متزايد على الطاقة الشمسية، حيث تم إنشاء مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، بالإضافة إلى مشاريع أخرى. محطات في أبوظبي تساهم في تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاستدامة. وطورت دولة الإمارات بنية تحتية رقمية قوية تدعم التحول الرقمي السريع، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس (5G) والتي تغطي معظم المناطق، وتدعم مبادرات المدن الذكية.
وقامت دولة الإمارات باستثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية لقطاعي التعليم والصحة، بما في ذلك بناء المستشفيات والمدارس الحديثة، وتوفير المرافق التعليمية المتطورة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وتعكس هذه المكونات رؤية دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كدولة رائدة في البنية التحتية على المستوى الإقليمي والعالمي..
وأوضحت إنترريجونال أن دولة الإمارات تستثمر بشكل مكثف في مشاريع البنية التحتية التي تدعم التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط في قطاعات الطاقة المتجددة، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع التي تركز على تقنيات الاستدامة، مما يعزز مكانة الإمارات في المنطقة. مجال الطاقة النظيفة وإنشاء المدن. ذكية ومستدامة وتعمل على تحسين كفاءة المدن القائمة.
تسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح مركزاً تكنولوجياً إقليمياً من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الرقمي، وتطوير قطاعات مثل التعليم والصحة والأمن، وتعزيز مكانتها السياحية من خلال تطوير المعالم الثقافية والسياحية، مثل المتاحف والمعالم الثقافية. المراكز، وإقامة الفعاليات الدولية بهدف توفير فرص عمل جديدة. مما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر