"معلومات الوزراء" يطلق إصدارة جديدة بعنوان: مصر في المؤشرات الدولية
المركز يتناول مؤشر تنمية التجزئة العالمية ويؤكد: مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في المؤشر وتعتبر من أكبر قواعد المستهلكين في المنطقة
تقدم تصنيف مصر 24 مركزا في 7 سنوات لتصل إلى المركز السادس من بين 30 دولة عام 2023
في إطار رصد وتحليل مكانة مصر في أهم المؤشرات الدولية الصادرة عن مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا سلط الضوء على المؤشرات التي نجحت فيها مصر في تحقيق إنجازات هامة التقدم خلال الفترة (2014-2024). واستعرض التقرير مكانة مصر في مؤشر تنمية التجزئة العالمي الذي يعمل على توجيه الاستثمارات في قطاع التجزئة ويصنف المؤشر أفضل الدول. لا تحدد استثمارات التجزئة الناشئة الأسواق الجذابة اليوم، بل تلك التي توفر إمكانات مستقبلية؛ يعد قرار دخول سوق جديد أو توسيع العمليات في الأسواق الحالية أو إيقافها قرارًا ذا أهمية كبيرة، ومع ارتفاع مخاطر الأعمال، يحتاج تجار التجزئة الأذكياء إلى بيانات موضوعية ورؤى مستنيرة. لدعم استراتيجيات الدخول إلى السوق أو الخروج منه أو التوسع فيه، ولهذا السبب أنشأت كيرني “Kearney” مؤشر تنمية التجزئة العالمية (GRDI) في عام 2002.
يجيب مؤشر تنمية التجزئة العالمية (GRDI) لـ”كيرني” على عدة أسئلة وهي: (1- هل يفكر تجار التجزئة في دخول أسواق جديدة؟، 2- هل يجب على تجار التجزئة التوسع في الأسواق الناشئة رغم إمكانية تحقيق عوائد أو عدم تحقيقها؟ 3- ما هي الآليات المستخدمة لتقييم تجارة التجزئة الحديثة في البلدان التي يهيمن عليها البائعون غير الرسميين أو التقليديين؟ تستند المعلومات ودعم اتخاذ القرار في جميع أنحاء التقرير إلى منهجية مؤشر كيرني العالمي لتنمية التجزئة، الذي يصنف حوالي 30 دولة نامية على مقياس يتراوح من الصفر؟ إلى 100 نقطة كلما زادت القيمة كلما كان ذلك أفضل ويتم اختيار الدول من بين مائتي دولة من خلال ثلاثة معايير على النحو التالي: (1- مخاطر الدولة: يجب أن تحصل الدولة على درجة أعلى من 35 في درجة مخاطر الدولة المنشورة في مجلة يوروموني. 2- حجم السكان: يجب أن يكون عدد سكان الولاية خمسة ملايين نسمة أو أكثر. 3- الثروة: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز 3000 دولار)، ويتم حساب المؤشر على أساس 4 مؤشرات فرعية، لكل منها نفس الوزن النسبي. المؤشر وهو 25%. وتشمل المؤشرات الفرعية: (1- مخاطر الدولة، 2- جاذبية السوق، 3- تشبع السوق، 4- ضغط الوقت
وأشار التقرير إلى أن مصر تعد واحدة من أكبر القواعد الاستهلاكية في المنطقة مع إمكانات نمو هائلة طويلة المدى لتجار التجزئة، كما تمت مراجعة تطور قيمة مصر وترتيبها في المؤشر خلال (2016 – 2023)، حيث ترتيب الدولة المصرية متقدم. 24 مركزًا في 7 سنوات والمرتبة السادسة من بين 30 دولة في عام 2023.
كما استعرض المركز في تقريره أبرز التطورات التي شهدها قطاع التجزئة في مصر بحسب المؤشر. وفي عام 2009، وصلت معدلات نمو تجارة التجزئة في مصر إلى (5-15%) مدفوعة في المقام الأول بالتحول من قنوات التجزئة التقليدية إلى قنوات التجزئة المنظمة، مما يجعل مصر سوقًا جاذبة للاستثمار طويل الأجل.
وفي عام 2011، بلغ معدل النمو المتوقع لسوق التجزئة المصري على مدار خمس سنوات زيادة بنسبة 10% منذ عام 2011، مدفوعًا بعدد كبير ونشط ومتزايد من السكان يتجاوز 80.4 مليون شخص يكتسبون قوة شرائية.
أما في عام 2016، فقد وصل حجم مبيعات التجزئة إلى 133 مليار دولار. ومع استقرار البلاد (حيث يعتبر البعض افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015 علامة إيجابية)، فإنها توفر قيمة جذابة متوسطة إلى طويلة الأجل لاستثمارات التجزئة، ومن المتوقع أن يتضاعف إجمالي مبيعات التجزئة بحلول عام 2021. p>
وعادت مصر للانضمام إلى المؤشر في عام 2016 بعد خروجها في عام 2012 عقب ثورة يناير 2011 واحتلت المرتبة الثلاثين في عام 2016 في ظل التناقص البطيء للمخاطر التي كانت تواجهها البلاد، مع سهولة وصول تجار التجزئة الدوليين في هذه الفترة إلى الطبقة المتوسطة سريعة النمو. .
وبشكل مستمر، وصلت مبيعات التجزئة في عام 2019 إلى 115.5 مليار دولار، حيث شهد قطاع التجزئة نمواً قوياً بنسبة 25%. ٪ من عام 2017 إلى عام 2018، وفي عام 2021 أظهر المؤشر أن ما يقرب من 90% من المستهلكين لديهم ثقة عالية في المدفوعات الرقمية – بأكثر من 690% – للمعاملات داخل المتجر وعند التسليم، وهو ما يفسر جزئيًا نجاح التجارة الإلكترونية الأسواق مثل " سوق. Com، وJumia”، وأظهر استطلاع أجري عام 2020 زيادة بنسبة 78% في مستخدمي الدفع الإلكتروني، وزيادة بنسبة 44% في مستخدمي رمز الاستجابة السريعة، وزيادة بنسبة 20% في المستهلكين الذين يدفعون عبر الإنترنت من خلال البطاقات والمحافظ الإلكترونية.
وشهد عام 2023 نمواً في حجم المعاملات التي تتم عبر نقاط البيع الإلكترونية بنسبة 71% في سبتمبر 2023 مقارنة بعام 2021، كما ارتفع حجم المعاملات عبر المحافظ المتنقلة بنحو 325% في سبتمبر 2023 مقارنة بعام 2021. منذ عام 2022 ، اكتسب سوق (BNPL) زخمًا بسبب ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، واللاعبين مثل خيارات (valu – Symmpl) العرض (BNPL) وخطط السداد بدون فوائد، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها، إلا أن مصر تواصل جذب تجار التجزئة. p>
وأشار التقرير إلى حجم مبيعات قطاع التجزئة، التي وصلت إلى نحو 133 مليار دولار أمريكي في عام 2016، قبل أن تنخفض إلى 115.5 مليار دولار أمريكي في عام 2019، ثم تشهد ارتفاعا كبيرا في عام 2021 لتصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، وفي عام 2023 وبلغ حجم مبيعات القطاع 303 مليارات دولار أمريكي.
وتناول التقرير تحليل SWOT لسوق التجزئة في مصر، الصادر عن وكالة فيتش. ومنها التوقعات حتى عام 2028، حيث تمثلت نقاط القوة في: (1- تمويل برنامج “صندوق النقد الدولي” بقيمة 8 مليارات دولار أمريكي بما يعزز الإنفاق الاستهلاكي، 2- تعزيز الاقتصاد الكلي على المدى الطويل مما سيوفر فرصًا أكبر للتوسع في هذا السوق ويجعله أكثر ربحية لشركات الأغذية والمشروبات العالمية، 3- أصبحت مصر أكثر تحضرًا، مما يدعم ظهور الأشكال الحديثة لتجارة التجزئة، 4- تخفيف قانون مراكز التسوق المعتمد من قبل الحكومة المصرية في عام 2018، مما يتطلب أن تشتمل جميع المشاريع العقارية الجديدة على منطقة تجارية، مما يجعلها أكثر جاذبية لمطوري التجزئة لبدء مشاريعهم الجديدة. 5- وصل عدد سكان مصر إلى أكثر من 106 مليون نسمة، مما يجعلها من أكبر المناطق الاستهلاكية قواعد في المنطقة تتمتع بإمكانيات نمو هائلة على المدى الطويل لتجار التجزئة، 6- عدد سكان مصر الكبير يجعلها سوقًا استثماريًا رئيسيًا للعديد من تجار التجزئة، 7- توفر شعبية مصر بين السياح فرصًا لقطاعي الخدمات الغذائية والضيافة على المدى المتوسط. 8- الروابط الوثيقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أدت إلى انتشار العلامات التجارية الإقليمية).
بينما كانت أبرز نقاط الضعف بحسب التقرير هي: (1- انخفاض دخل الأسر المصرية، خاصة في المناطق الريفية، 2- – انخفاض مشاركة الإناث في قوة العمل يحد من نمو دخل الأسرة، مما يقلل الفرص أمام تجار التجزئة لبيع المنتجات غير الأساسية. 3- انخفاض عدد الأسر التي يتجاوز دخلها 50 ألف دولار حتى عام 2028 يؤثر سلباً على الاستهلاك. 4- تعتمد الكثير من الأسر المصرية على التحويلات المالية، مما يجعلها عرضة للصدمات الخارجية ).
أما الفرص التي أشار إليها تقرير فيتش فتتمثل في: (1- إمكانية الاستثمار في مراكز تسوق جديدة على مستوى الدولة تشكل فرصة لتوسيع تجارة التجزئة والاستفادة من الطلب المتزايد من الطبقة المتوسطة الكبيرة، 2- إمكانية قيام السكان الشباب بخلق فرص لتجار التجزئة عبر الإنترنت على المدى المتوسط، خاصة بعد جائحة “كوفيد-19” مع تزايد عدد المستهلكين الذين يحتضنون التجارة الإلكترونية، 3- يتبنى السكان الأثرياء والشباب في البلاد بشكل متزايد الإنفاق الحديث. العادات التي ستعزز الطلب على السلع غير الأساسية مثل السلع المنزلية والملابس والأحذية على المدى المتوسط إلى الطويل. 4- من المتوقع أن ينمو سوق التجزئة العقارية بقوة مع محلات السوبر ماركت والهايبر ماركت والمتاجر الكبرى والمتاجر المتخصصة والتسوق الحديث. أصبحت المراكز بمثابة تنسيقات للبيع بالتجزئة متاحة لتجار التجزئة المحليين والدوليين، 5- من المتوقع أن يستفيد المستهلكون من زيادة الوصول إلى الخدمات المالية الرسمية على المدى المتوسط إلى الطويل، 6- تشتهر مصر بكونها مركزًا للتصنيع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى الأسواق الأخرى في شمال أفريقيا والتي يمكن أن توفر طريقًا تسويقيًا مثيرًا للاهتمام لبعض تجار التجزئة).
التحديات هي: (1- الحرب الدائرة في غزة، والتي أدت إلى تباطؤ أكثر وضوحا في النشاط الاستثماري وانخفاض السفر والسياحة، 2- زيادة الضغوط التضخمية، التي تثقل كاهل ميزانيات الأسر وتحد من القدرة على الإنفاق غير الضروري 3- باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، فإن زيادة تضخم أسعار الغذاء تضيف ضغوطا تضخمية على مصر، مما يثقل كاهل القوة الشرائية للمستهلكين)، ومن المتوقع أن تنخفض كل هذه التحديات إلى حد ما في عام 2024، مما يخلق النمو في عام 2024 وما بعده.
وتناول مركز المعلومات في تقريره جهود الحكومة المصرية في هذا الصدد والتي تمثلت في: (1- وافقت الحكومة على قانون مراكز التسوق عام 2018 والذي يقضي بأن تشتمل جميع المشروعات العقارية الجديدة على منطقة تجارية مما يجعلها أكثر جذابة لمطوري التجزئة لبدء مشاريع جديدة، 2- تركيز الحكومة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير خدمات النقل الخارجي، وأطلقت “استراتيجية مصر الرقمية لصناعة النقل الأجنبي 2022-2026” على أمل مضاعفة إيرادات التصدير ثلاث مرات المتولدة من خدمات النقل الخارجية وخلق 215 ألف فرصة عمل، 3- تشجيع الحكومة المصرية على تنمية تجارة التجزئة، حيث أصبحت مراكز التسوق ذات شعبية متزايدة في مصر، خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة، بما في ذلك ما يلي: " وفي مايو 2023، أعلنت مجموعة GMG عن خطط لافتتاح أكثر من 100 متجر بيع بالتجزئة للسلع الرياضية في جميع أنحاء مصر. وبحلول عام 2026، تعمل الحكومة على ضمان توسع قطاع التجارة الإلكترونية في مصر بطريقة آمنة وجديرة بالثقة.
وأشار التقرير في ختام تقريره إلى توقعات قطاع التجزئة في مصر بحسب وكالة فيتش وهي: (1- نمو قطاع التجزئة في مصر بنسبة 11% أو أكثر خلال الأربع إلى الخمس سنوات القادمة، 2- نمو قطاع التجزئة في مصر بنسبة 11% أو أكثر خلال السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة، في إنفاق الأسرة على المدى المتوسط (2024-2028) مع زيادة النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط التضخمية مما يدعم القدرة الشرائية للمستهلكين، 3- ستشكل الضروريات حوالي ثلث موازنات إنفاق الأسرة خلال الفترة (). 2024-2028)، وسينمو الإنفاق الأساسي بشكل أسرع من الإنفاق غير الأساسي، مما يشير إلى تحول في أنماط الشراء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر