المملكة: نبحث إدخال الذكاء الاصطناعي.. والوفرة محطة العبور لأوروبا
مشاريع الربط الكهربائي العملاقة التي تربط المملكة بالعالم
ويضمن المشروع تجنب أي انقطاع خلال فصل الصيف
إنجاز 70% من محطة العراق.. وتشغيلها منتصف 2025
دراسة ربط الأردن ومصر ومباحثات للتعاون مع الهند
نحن نستكشف إمكانية إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشبكات
التقنيات الحديثة للتحكم في التيار وجهد الشبكة “تلقائياً”
قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية م. وقال أحمد الإبراهيم، إن الهيئة أطلقت ثلاثة مشاريع توسعة كبرى، باستثمارات تجاوزت مليار دولار، أبرزها محطة الوفرة في الكويت، التي تعتبر نقطة الانطلاق للربط مع العراق، ويمكن أن تساعدنا في الوصول إلى أوروبا.
وأوضح م. وقال الإبراهيم في حديثه لـ«اليوم»، إن تراجع قدرات إنتاج المعدات الكهربائية بعد جائحة كورونا، مقابل ارتفاع الاحتياجات، هو التحدي الأبرز الذي يواجه الهيئة، لافتاً إلى السعي للوصول إلى تركيا. وأوروبا، وربط الأردن بمصر، وأن هناك مباحثات للتواصل مع…الهند والمنظمات الآسيوية.
وأشار إلى أن المشاريع العملاقة تربط المملكة بدول العالم بأحدث التقنيات. ومن شأن هذه المشاريع الطموحة أن تعزز الاستدامة وأمن الطاقة، وتمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الإقليمي والدولي في هذا المجال الحيوي. وإلى نص الحوار:
كيف بدأ مشروع الربط الكهربائي الخليجي؟
تم إطلاق المشروع منذ أكثر من 40 عاماً، وبدأ التنفيذ الفعلي مع إنشاء هيئة الربط الكهربائي عام 2001م، ومنذ بدء تشغيل الشبكة وربط الشبكات الكهربائية الخليجية عام 2009م حقق المشروع إنجازات كبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو مشروع استراتيجي لضمان أمن الطاقة لدول الخليج. وتجنب أي انقطاع للتيار الكهربائي بشكل كامل، بسبب ربط شبكات الدول الست، ووجود فائض احتياطي لتغطية أي عجز مفاجئ قد يكون في أي دولة، أو أي تأخير في المشاريع الإنتاجية لبعض الدول، خاصة في فترة الصيف.
ما أهمية هذا المشروع؟
أضاف المشروع بعدا جديدا لأمن الطاقة لدول الخليج، وقد دخلنا مرحلة فيما يتعلق بالتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وأصبحت أهمية التوصيل الكهربائي أكبر من ذي قبل، لأنه في الفترة الحالية يمكننا إدخال مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الشمس والرياح، في الشبكات، وأصبح التوصيل الكهربائي ضروريا.
حدثنا عن أهم أهداف مشروع الربط الكهربائي الخليجي؟
دخلنا في مشروع توسيع الربط لتمكين الدول من تحقيق خططها واستراتيجياتها في هذا المجال، وأطلقنا ثلاثة مشاريع توسعية كبرى، بما في ذلك توسيع الربط مع دولتي الكويت والإمارات، بالإضافة إلى الربط المباشر مع سلطنة عمان، باستثمارات تتجاوز المليار دولار، وتم تنفيذ المشاريع مع الكويت عام 2023م. ونتوقع تشغيل المشروع بنهاية هذا العام.
أهم مشاريع التوصيلات الكهربائية
ويتضمن المشروع مع الكويت محطة جديدة تعتبر من أكبر محطات الربط الكهربائي لتكون نقطة الانطلاق للربط مع العراق وبالتالي إمكانية تصدير الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى العراق خلال العام 2025م.
وفيما يتعلق بمشروع توسيع التواصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بدأنا في طرح المناقصات للتنفيذ. أما بالنسبة لمشروع الربط المباشر مع عمان، فقد بدأنا في طرح المناقصات، ولدينا دراسات لتوسيع الربط مع الدول الأخرى.
وماذا عن نسب الإنجاز في محطة العراق؟
وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة 70 بالمئة، وستكون جاهزة منتصف عام 2025 لبدء تصدير الطاقة إلى العراق. ورغم التحديات التي تواجهنا، لدينا فريق عمل ممتاز وتعاون متميز مع العراق، مما مكننا من التغلب على هذه التحديات، وقد خصصنا للعراق ما بين 500 و600 ميغاواط، ولدينا اجتماعات للبدء بمناقشة الكميات والعقود والمشاريع. كيفية تحديد الأسعار.
كيف ترى محطة الوفرة في الكويت؟
وهي أكبر محطة خليجية تابعة لمحطة الربط الكهربائي. وهو نقطة التوسع لربط الكويت بأربعة خطوط جديدة، ونقطة الانطلاق للربط مع العراق. وستكون نقطة الاتصال الأولى بالخليج الخارجي، وقد تساعدنا في الوصول إلى أوروبا.
ما هي المشاريع الأخرى التي تعمل عليها؟
لدينا حالياً دراسات لتوسيع الربط مع البحرين وقطر والسعودية، وتعزيز الشبكة الحالية، وهي قيد الدراسة، من خلال لجان مشتركة، وسيتم وضعها على جدول المشروع فور الانتهاء من دراستها.
المشاريع المستقبلية
ماذا عن الدول التي تسعى للتواصل معها في المستقبل؟
نهدف للوصول إلى تركيا وأوروبا وهناك دراسة لربط الأردن ومصر بالإضافة إلى الارتباط المصري السعودي وهناك مباحثات بين دول مجلس التعاون للتواصل مع الهند وقريبا سيكون هناك اتصال مع آسيا أنظمة.
ما هو دور المملكة في الاتصال الخليجي؟
تمتلك المملكة ثلث هيئة الربط الكهربائي، كونها أكبر شبكة كهرباء، وهناك توجه لتحقيق رؤية السعودية 2030، بمشاريع طموحة، ونسعى للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية قدر الإمكان.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟
واجهنا العديد من التحديات الجغرافية والمالية، خاصة وأن سوق الكهرباء شهد تراجعا في القدرات الإنتاجية للمعدات الكهربائية بعد جائحة «كورونا»، مقابل ارتفاع كبير في الاحتياجات، خاصة فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة. ولذلك نواجه ضغوطا في الحصول على موردين لهذه المعدات، وبالتالي طالت الفترة. تنفيذ المشروع.
كيف يعزز الربط الكهربائي أمن الطاقة في الخليج؟
في السابق كانت الدول تعتمد على نفسها أما الآن عند حدوث أي نقص مؤقت أو متوقع في فترة الصيف يأتي الدعم تلقائيا من الدول الأخرى مما يجعل النظام ثابتا ومستقرا دون أي خلل ولدينا احتياطي متفق عليه بين الدول. لتلبية الاحتياجات.
ما هو دور الهيئة في الدعم؟
وتعمل الهيئة على إبرام صفقات لتجارة الطاقة، وهذا ما عملنا عليه طوال 8 سنوات. لقد تم تبادل كميات جيدة من الطاقة تجارياً بين الدول، وهذا هو دور الهيئة لتكون وسيطاً في إنشاء سوق لتجارة الطاقة.
تسعير الطاقة والتعاون مع القطاع الخاص
وماذا عن آليات تسعير الطاقة المتبادلة بين الدول؟
ويتم ذلك بشكل تنافسي، وتعتمد كل دولة على بياناتها وأسعار الغاز والنفط لديها، خاصة أن أسعار الطاقة في الصيف أعلى منها في الشتاء، لأن الطلب يكون أعلى في الصيف، ولتحقيق الشفافية في الأسعار. لقد أنشأنا منصة لتداول الطاقة، يتم من خلالها إبرام الصفقات. عملية العرض والطلب ثم دراسة الأسعار ورفعها للدولة.
وهل هناك فرص للقطاع الخاص في هذا الشأن؟
وتخضع هذه الفرص للتنظيم، ولا تتم عمليات البيع والشراء إلا من قبل الشركات المرخصة في كل دولة لبيع الكهرباء، وأغلب هذه الشركات تابعة للدول. لضمان عملية محايدة وعدم تعطيل السوق.
باستخدام الذكاء الاصطناعي
ما هي التقنيات المستخدمة لإدارة وتشغيل الشبكة؟
لقد أدخلنا العديد من التقنيات فيما يتعلق بالتحكم في التيار، مثل مشروع سلطنة عمان الذي سيشهد تركيب معدات هي الأولى من نوعها في شبكتنا، وهو نظام يتحكم في جهد الشبكة تلقائيا، دون تدخل بشري، في حدث الأحداث الكبرى، وهذا يساهم في استقرار النظام الكهربائي. فهناك تقنيات تتعلق بنظام يقوم بعرض مكونات الشبكة بدقة والتنبؤ بأي خطأ قد يحدث في المستقبل، وتقنيات أخرى تعالج الطبيعة المعقدة لشبكات الكهرباء الحالية والمستقبلية.
وماذا عن دور الذكاء الاصطناعي؟
نبحث بشكل مستمر عن إمكانية إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشبكات، والعديد من التقنيات، بالإضافة إلى تقنيات التخزين، وشبكات المستقبل، والتي ستكون متغيرة وتحتوي على العديد من التقنيات، والتي سنتمكن من إدارتها بفعالية.
كيف ترى الأبحاث في مجال الطاقة المتجددة؟
نتعاون مع المؤسسات البحثية لسد الاحتياجات، ولدينا العديد من مذكرات التفاهم مع منظمة الأبحاث الأمريكية “عبري”، ومع العديد من الجامعات والمعاهد البحثية في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل إجراء البحوث في مجال شبكات الكهرباء وتطورهم.
ما هو دور الهيئة في الحد من الانبعاثات الكربونية؟
نعمل على حساب الانبعاثات الكربونية بشكل سنوي، وتحقيق نسب جيدة لتقليل هذه الانبعاثات، وذلك من خلال تقليل الطاقات والطاقة الإنتاجية المطلوبة.
كيف يعزز المشروع التعاون الإقليمي؟
ويعد المنتدى أهم مظهر من مظاهر التعاون الإقليمي، من خلال المناقشات وتبادل الخبرات، وكل هذا التعاون يدعمه وجود المسؤولين وصناع القرار في اللجان المختلفة، مما يقرب وجهات النظر والرؤى والاستراتيجيات، ويفتح لنا المجال. للمضي قدماً بشكل جماعي نحو المستقبل.
وماذا عن أهمية الشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية؟
نحن أعضاء في عدة منظمات، مثل منظمة كبار مشغلي الكهرباء، وأعضاء فاعلين في الرابطة الدولية لمشغلي سوق الكهرباء، وهي من المنظمات المهمة في العالم، بالإضافة إلى العضوية في معهد إديسون في أمريكا. وكل هذه الشراكات تعزز التعاون الدولي الذي نحرص عليه وله قيمة. إضافة إلى التعرف على تجارب الآخرين، وخاصة تطبيق الطاقة الشمسية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر