236 مليار درهم إسهاماً متوقعاً لـ «السياحة» في الناتج المحلي خلال 2024

ويواصل قطاع السياحة في الإمارات تسجيل أرقام استثنائية من حيث أعداد السياح الدوليين وحجوزات الفنادق، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تستهدف جذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، فيما من المتوقع أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 236 مليار درهم بحلول عام 2024، بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي.

وتعد دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في صناعة السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي، بعد أن أصبحت وجهة مستدامة للسياح من مختلف أنحاء العالم، بفضل مرافقها الفندقية رفيعة المستوى، ووجهاتها السياحية والتراثية المتنوعة، بالإضافة إلى الأمن والاستقرار وموقعها الاستراتيجي والفعاليات المتنوعة التي تستضيفها وتنظمها، لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي أذواق كافة السياح.

وبفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الحكيمة، تواصل الدولة تعزيز علاقاتها السياحية مع مختلف دول العالم في كافة المجالات والقطاعات السياحية، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات، وبناء جسور الشراكة مع المنظمات السياحية العالمية، بما يعزز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، ويدعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ويرسخ مكانة الإمارات على خارطة السياحة العالمية.

وتتوقع مؤسسات سياحية عالمية أن تحقق السياحة في دولة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية خلال العام الجاري 2024، بعد أن نجحت في تطوير سياستها السياحية وبنيتها التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعومة بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو تطوير وتنمية سياسات واستراتيجيات السياحة المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبالتالي ترسيخ مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية رائدة.

ويساهم قطاع السياحة بنسبة 11.7% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة في عام 2023، بما يعادل 220 مليار درهم، فيما من المتوقع أن ترتفع مساهمته بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل 236 مليار درهم، خلال العام الجاري، بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي.

ويتوقع المجلس أن يساهم قطاع السفر والسياحة بنحو 275.2 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2034، وذلك بفضل البنية التحتية القوية للسياحة والمطارات التي تتمتع بها الدولة، والوجهات السياحية والثقافية المتنوعة، وما توفره للسياح من شواطئ وجبال ووجهات ترفيهية وثقافية، ما يوفر لهم العديد من الخيارات في مكان واحد.

وتشير البيانات الرسمية إلى انتعاش قوي في قطاع السياحة منذ بداية العام الجاري، حيث استقبلت إمارة دبي نحو 10.62 مليون سائح خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنسبة نمو 8%، مقارنة بـ9.83 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ متوسط ​​إشغال الفنادق في الإمارة 77%، وتجاوز عدد الغرف المحجوزة خلال الفترة ذاتها 24.51 مليون غرفة.

وبدوره ارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي إلى أكثر من 2.87 مليون نزيل بإيرادات بلغت 3.6 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة نمو بلغت 19.5%، مقارنة بنحو 2.4 مليون نزيل بإيرادات بلغت ثلاثة مليارات درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتؤكد إنجازات قطاع السياحة في دولة الإمارات، كفاءة سياسات السياحة المستدامة التي تنتهجها الدولة، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تخدم القطاع وتعززه بشكل مستمر، بالإضافة إلى قوة المنتج السياحي الوطني، وامتلاك الدولة لخدمات رائدة ووجهات سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة.

وتواصل دولة الإمارات جهودها في تطوير وتنمية قطاع السياحة، وتبني سياسات واستراتيجيات تخدم تحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تلعب دوراً حيوياً في دعم استدامة وتنافسية السياحة الإماراتية خلال العقد المقبل. وتتضمن هذه الاستراتيجية مجموعة من الأهداف الوطنية، من بينها رفع مكانة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، واستقطاب 40 مليون ضيف، بما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031”.

• دبي تستقبل 10.62 مليون سائح في 7 أشهر.. وفنادق أبوظبي تحقق إيرادات بقيمة 3.6 مليار درهم خلال النصف الأول.