رئيس «الطيران المدني» يتوقع تجاوز مطارات السعودية حاجز المليون طن من الشحن الجوي

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول دور الشحن الجوي في تعزيز مكانة المملكة الرائدة في القطاع اللوجستي العالمي، ضمن فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي المنعقد بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وتنظمه وزارة النقل والخدمات. اللوجستية خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر.
استثمارات بقيمة 100 مليار دولار
وأشار إلى أن السعودية تستهدف زيادة حجم الشحن الجوي من 0.8 مليون طن عام 2023 إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030، وهو ما سيجعل المملكة مركزا رئيسيا لسلاسل التوريد العالمية. ولتحقيق هذا الهدف، نعمل على توفير استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار، بما في ذلك تحديث المطارات وتوسيع… مرافق المناولة الأرضية، واعتماد المنصات الرقمية لتتبع وإدارة الشحن في الوقت الحقيقي.
وأشار إلى أن المملكة تعمل على توسيع شحناتها الجوية بأسطول من الطائرات السبع الحالية إلى 27 طائرة شحن بالتعاون مع الناقلات الوطنية، وهو ما يضمن أهداف المملكة المتنامية في مجال الشحن الجوي ويتوقع أن يرتفع من 241 طائرة إلى 657 طائرة بحلول عام 2030، بما في ذلك 187 طائرة عريضة البدن و470 طائرة ضيقة البدن، مما يضع البنية التحتية للطيران كقوة تنافسية على مستوى العالم.
الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران
وتابع: الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تركز على جعل السعودية أحد أفضل المراكز اللوجستية العالمية بحلول عام 2030.
وأوضح الدعيلج أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي استثنائي، إذ تقع على مفترق طرق ثلاث قارات، حيث يعيش نحو 50% من سكان العالم على بعد رحلة جوية لا تزيد عن خمس ساعات من المملكة، مما يجعل المملكة متصلة إلى الأسواق الحيوية بسرعة وكفاءة لا مثيل لها. وذلك من خلال الشحن الجوي، خاصة في عالم تواجه فيه سلاسل التوريد ضغوطًا متزايدة بسبب العوامل الجيوسياسية.
وأضاف: “في مناطق مثل البحر الأحمر، حيث تتعطل التجارة البحرية أحيانًا بسبب الصراعات، يوفر الشحن الجوي بديلاً لا غنى عنه. على سبيل المثال، قبل التحديات التي شهدها البحر الأحمر نهاية عام 2023، كان حوالي 12% من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس، حيث تظهر الأرقام الأخيرة أن عدد السفن العابرة للقناة انخفض بنسبة 66% منذ بدء الشركات البحرية مؤقتا تحويل سفنهم حول أفريقيا.
وذكر أنه على المستوى العالمي، وصل حجم الشحن الجوي العالمي في عام 2023 إلى 58 مليون طن، بإيرادات تصل إلى 138 مليار دولار لشركات الطيران، ومن المتوقع أن يرتفع في عام 2024 إلى 61 مليون طن، بإيرادات تصل إلى 120 مليار دولار لشركات الطيران. شركات الطيران. ويشير ذلك إلى ارتفاع حجم الشحن الجوي بنسبة 5.2%، على الرغم من انخفاض القيمة الإجمالية، وذلك بسبب انخفاض تكاليف الشحن تزامناً مع استعادة طاقة الشحن الجوي.
وفيما يتعلق بكيفية تعامل المملكة مع التحديات اللوجستية العالمية، قال الدعيلج: “تنظر المملكة إلى القطاع اللوجستي باعتباره أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، حيث تعد الاستراتيجية الوطنية للطيران جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، وتهدف إلى جعل المملكة أحد أكبر المراكز اللوجستية في العالم بحلول عام 2030».
وذكر الدعيلج أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تحقيق كل هذه الأهداف، من خلال دورها التنظيمي، حيث تقوم بتحويل القطاع اللوجستي على مستويين، الأول المستوى التنظيمي، حيث ترسي التنظيم الاقتصادي على مستوى القطاع ومستوى تنظيم خاص بالمناطق اللوجستية، وثانيا على المستوى الوطني، من خلال الإعلان عن الأنظمة الاقتصادية الجديدة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر