تقارير

400 مسؤول في«منتدى دبي» يبحثون تعزيز الشراكة الإماراتية الصينية

اختتم منتدى دبي الذي أقيم بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، واحتفالا بالشراكة الاستراتيجية التي جمعت الجانبين على مدى أربعة عقود كاملة والتي كانت خلالها نموذجاً للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والحرص. تحقيق المصالح المشتركة والاتفاق على ضرورة العمل للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى ضمن القطاعات الحيوية التي تخدم التنمية المستدامة في البلدين الصديقين.

ونظم المنتدى القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وجمعية الدبلوماسية العامة الصينية، وغرف دبي، تحت عنوان “40 عاماً معاً نحو مزيد من التطوير”، وضم شخصيات رفيعة المستوى بمشاركة جمعت أكثر من 400 مسؤول حكومي وممثلي القطاعات الحيوية. عدة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون بين البلدين.

وتحدث خلال المنتدى كل من: سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ ييمينغ، ووكيل وزارة الاقتصاد؛ عبدالله آل صالح، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي، أو بوكيان، مدير عام غرف دبي، محمد علي راشد لوتاه، رئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية، وو هايلونغ، رئيس الغرفة الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية ون بينغ بالإضافة إلى نخبة من قيادات القطاعين. القطاع الحكومي والخاص في كلا البلدين. وأشاد الجميع بالتطور الكبير الذي شهدته العلاقات الإماراتية الصينية على مدى أربعة عقود من التعاون البناء في مختلف المجالات، مؤكدين أهمية مواصلة الحوار وتبادل الرؤى والأفكار لاكتشاف المزيد من فرص التعاون، خاصة في المجالات التي تهم البلدين. في قطاعات محددة أهمها الطاقة المتجددة ودعمها. تمكين الشباب وكذلك قطاع الإعلام لما له من أثر كبير في بناء المجتمعات وتحفيز الطاقات باعتباره شريكا فعالا ومؤثرا في مجال التنمية.

وقال محمد علي راشد لوتاه: «تشترك دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في العديد من العوامل المشتركة، أهمها الالتزام بالتنمية المستدامة والاهتمام بالاستثمار في بناء جيل جديد من القادة الشباب. ومع استمرار دبي في النمو كمركز عالمي لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي والابتكار، تلتزم غرف دبي بتعزيز “الشراكات التي تدعم النمو التجاري، فضلاً عن تعزيز ديناميكية ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمارات المشتركة”. وأضاف: «إن تنظيم المنتدى يعكس التزام غرف دبي بالعمل مع جميع الشركاء والأصدقاء حول العالم لخلق مسارات جديدة للنمو الاقتصادي».

وقالت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المري: «يسعدنا أن يكون المكتب الإعلامي لحكومة دبي شريكاً في تنظيم هذا الحدث التزاماً بدعم المجتمع الدولي». نهج دولة الإمارات وإمارة دبي في مد المزيد من جسور التعاون مع مختلف الدول الصديقة حول العالم». ».

وأضافت: لا شك أن قوة التأثير التي يتمتع بها الإعلام، ونمو هذا التأثير في ظل التحول إلى البيئة الرقمية، يؤهله للقيام بدور مهم في ترسيخ أواصر التعاون الدولي، وبناء العلاقات الدولية. المزيد من جسور التفاهم بين الشعوب، وتبادل قصص النجاح الملهمة، خاصة وأن قطاع الإعلام يحظى باهتمام كبير في البلدين، ما يبشر بإمكانيات لا نهاية لها للتعاون في هذا المجال، واكتشاف فرص جديدة لتبادل الخبرات والتجارب الإعلامية المتميزة. بين الجانبين.”

علاقات الشراكة

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة تشانغ بيمينغ أن الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في مايو الماضي إلى الصين كان لها الأثر الكبير في ترسيخ أسس هذه الشراكة وتوسيع آفاقها، في حين شهدت علاقات التعاون الثنائي دفعة مهمة أخرى مع زيارة رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ إلى دولة الإمارات في سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن المنتدى ويأتي في إطار السعي المشترك لتحقيق الأهداف التي أكدتها القيادة السياسية في البلدين للمرحلة المقبلة من التعاون بين الجانبين.

وأشاد السفير الصيني بمظاهر النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات والإنجازات الكبيرة التي حققتها في العديد من المجالات، مشيراً إلى نهج التخطيط الواعي والإعداد للمستقبل الذي تنتهجه دولة الإمارات وإمارة دبي والذي يتجسد في “ نحن استراتيجية الإمارات 2031، ومئوية الإمارات 2071، وأجندة دبي. D33 الاقتصادية، وغيرها من الخطط الاستراتيجية التي تخدم تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال السفير: إن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين في النصف الأول من عام 2024 تجاوز 50 مليار دولار، في حين من المتوقع أن يتجاوز إجمالي التبادل التجاري 100 مليار دولار بنهاية العام.

الإمارات شريك استراتيجي في مبادرة “الحزام والطريق”

وكانت دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً في مبادرة «الحزام والطريق»، منذ إطلاقها عام 2013، وتعد بوابة تجارية مهمة للصين إلى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، مع توفير العديد من الفرص للشركات الصينية للعمل، استكشاف أسواق جديدة، والبدء من هناك في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية. مع مناطق أخرى من العالم.

بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الصين خلال العام الماضي 296 مليار درهم (نحو 81 مليار دولار) بنمو 4.2% مقارنة بعام 2022، حيث حافظت الصين على مكانتها كشريك تجاري أول لدولة الإمارات العربية المتحدة. الإمارات في تجارتها غير النفطية عام 2023 مع استحواذها على 12% من تلك التجارة

يُشار إلى أن «منتدى دبي» حظي بدعم من شركة إعمار العقارية، ومجلس الأعمال الصيني في الإمارات، والبنك الصناعي والتجاري الصيني في دبي (فرع مركز دبي المالي العالمي)، والشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية – الشرق الأوسط، وشركة هواوي تكنولوجيز – الإمارات العربية المتحدة.

محمد لوتاه:

وتلتزم غرف دبي باكتشاف وإقامة الشراكات التي تدعم النمو التجاري وتعزز ديناميكية ريادة الأعمال.

تشانغ بيمينغ:

وكان لزيارة محمد بن زايد التاريخية للصين في مايو الماضي الأثر العميق في ترسيخ أسس الشراكة بين البلدين.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟